ملحمة هندرين

احدى أهم المعارك التي وقعت في لواء أربيل والتي كان لها تأثير مباشر على تغيير مجرى الأحداث والثورة في جنوب كوردستان، كانت معركة هندرين، وكان الهدف الاستراتيجي للحكومة من احتلال جبل هندرين هو وجود مركز قيادة ثورة الكورد و مقر صنع القرار لبارزاني في منطقة بالكايتي...


احدى أهم المعارك التي وقعت في لواء أربيل والتي كان لها تأثير مباشر على تغيير مجرى الأحداث والثورة في جنوب كوردستان، كانت معركة هندرين، وكان الهدف الاستراتيجي للحكومة من احتلال جبل هندرين هو وجود مركز قيادة الثورة الكوردية ومقر صنع القرار لبارزاني في منطقة بالكايتي، معركة جبل هندرين كانت عبارة عن توازن قوى بين قوات ثورة كوردستان والجيش العراقي، إن الاستيلاء على الجبل وانسحاب قوات الپیشمرگة منه، كان ليشكل تهديداً مباشراً لمقر بارزاني ومقر الحزب الشيوعي العراقي الذي كان مقره الرئيسي في سفح وظل الجبل، وذلك بسبب استراتيجية الجبل، كانت الحكومة تحاول السيطرة عليه منذ عام ١٩٦٥.

من جهة أخرى، كان احتلال جبل هندرين يعني فصل سوران عن بادينان، حيث كان الهدف المحدد للحكومة هو فصل بادينان عن قيادة الثورة الكوردية، التي كان مقرها الرئيس في منطقة بالكايتي.

استغلت الحكومة الانقسامات داخل الحزب الديمقراطي الكوردستاني، والتي كانت قد اندلعت من قبل في عام ١٩٦٤، وبعد انفصالهم، قدموا أنفسهم جماعة للمكتب السياسي للحزب وانضموا في النهاية إلى الحكومة، وأصبحوا مسلحين ودعموا الحكومة ضد الثورة الكوردية بقيادة بارزاني. كان هذا حافزاً آخر للحكومة لمحاولة إنهاء الثورة بمعنويات أعلى وخطة محكمة، فقد أعدوا العدة لهجوم مكثف وواسع النطاق على كوردستان منذ بداية عام ١٩٦٦، حتى تم تحديد ١٥-١٦ نيسان ١٩٦٦ لتنفيذ الهجوم.

يذكر  ان وزير الدفاع الفريق الركن عبد العزيز العقيلي هو الذي وضع الخطة، و سميت الخطة العسكرية بـ (توكلت على الله)، وكانت الحكومة على قناعة بنجاح الخطة، حتى أن السفير العراقي في طهران في يوم(ج) الذي بدأ فيه الهجوم، كان قد أرسل مذكرة إلى الحكومة الإيرانية يطالب فيها بعدم السماح لبقايا القوات المتمردة بدخول البلاد بعد هزيمتهم، ويطالب على وجه التحديد بعدم منح الملا مصطفى بارزاني حق اللجوء.

وهذا يعني أن الحكومة كانت فخورة بخطتها، لأن الخريطة كانت مرسومة من قبل خبراء ومنظمة بأدق التفاصيل الى اصغر نقطة، ولم يكن الهجوم على جبل هندرين حتى ذلك الحين، الذي شنته الحكومة بمثل هذا الهجوم الواسع النطاق على المناطق المحررة.

كانت خطتهم العسكرية تهدف إلى إعطاء دور مهم جماعة المنفصل للمكتب السياسي، ويهاجم الجيش أيضاً جبال زوزك وهندرين في منطقة رواندوز وبهذا سوف تفصل أربيل والسليمانية وكركوك عن الموصل وزاخو ودهوك. وفي الوقت نفسه، يكون ضرب قوات الثورة من الخلف من قبل جماعة الانفصالي للمكتب السياسي ورؤساء عشائر التابعين للحكومة في المنطقة، وتقدمهم نحو مقر بارزاني ، واختارت رئاسة اركان الجيش العراقي ستة الوية من بين فرقتين لهذا الغرض.

جرى تنفيذ الخطة وتم تحديد يوم ١٥ نيسان ١٩٦٦ للهجوم الشامل، ولكن الخطة تأجلت بعد سقوط المروحية عبد السلام عارف قبل يومين ووفاته أي في ١٣ نيسان ١٩٦٦ من الموعد المحدد، ورغم أن الرئيس الجديد عبد الرحمن عارف الذي تولى السلطة بعد وفاة شقيقه حاول التفاوض والاتفاق، إلا أنه فشل في التغلب على كبار ضباط الجيش الذين أصروا على تنفيذ الخطة المعلقة، ونتيجة للضغوط تم إقناع الرئيس بتنفيذ الخطة. 

كانت الحكومة العراقية قد أعدت فرقتين عسكريتين لمهاجمة رواندوز، وكانت الفرقة الأولى تتكون من الألوية(١، ١٤، ١٥)، وكانت بقيادة زكي حسين حلمي، وكانت الفرقة الثانية تتكون من الألوية (٣، ٤، ٥)  بقيادة اللواء الركن إبراهيم فيصل الأنصاري، وفي أوائل شهر أيار، وفي ليلة ٢/٣، شنوا هجوماً واسع النطاق بمساعدة عدد كبير من المرتزقة وبدعم من المدفعية والمروحيات، تقدم الجيش العراقي على جبهات كورك ووادي آكويان وزوزك وهندرين واستطاع في هذه الهجمات احتلال جبل هندرين وكانت مهمة حماية المنطقة آنذاك بالكامل على عاتق جيش ثورة كوردستان، ولكن كان معظم جبل هندرين في أيدي پیشمرگة الحزب الشيوعي العراقي، بينما في المقابل كان جبل زوزك على عاتق الحزب الديمقراطي الكوردستاني، لقد قامت قوات خوشناوتي وسهل اربيل وقوات بارزان وپیشمرگة المنطقة بحماية زوزك بالدم وبعد معركة عنيفة ودفاع عنيف عن الجبل، لم يتمكن الجيش من احتلال زوزك، وذلك بسبب دفاع عدد من قادة الپیشمرگة، منهم حاجي بيروخي وعزيز خاني مهاجر، من مضيق عمر آغا وسفح زوزك، فضلاً عن مدفعية الثورة التي دعمت قوات الپیشمرگة من قبل حالي دولمري وعمر عثمان.

وحول هذه المعركة ايضاً، في رسالة من ادريس بارزاني المرسلة في ليلة ١١-١٢ آيار ١٩٦٦ الى مسعود بارزاني، يشير فيها الى أن أحد أولئك الذين لعبوا دوراً رئيساً في الدفاع عن جبل زوزك كانت قوة مام وسو دزيي وآمر فوج قوات سفين مصطفى حاجي أمين، ورغم الهجوم الواسع الذي شنته جيش الحكومة، تمكن آمرا فوجي قوات سهل اربيل كل من العريف عثمان يوسف وحسن علي الدفاع بقوة والتصدي للهجوم. كما شاركت قوة من الجيش الأول بقيادة فارس كورماركي ولعبت دوراً مشهوداً وبهذا تمكنت من الدفاع عن جبل زوزك، ولكن بدون هذا الدفاع تمكن الجيش من احتلال العديد من المواقع العسكرية الاستراتيجية في جبل هندرين، ومن هذا النصر البدائي الذي حققته الحكومة في هندرين، قال اللواء سعيد حمو "لن أحلق لحيتي حتى أصل إلى گلاله".

 ومن الجدير بالذكر أن إدريس البارزاني تم تعيينه مشرفاً عاماً على جبهة القتال من قبل الملا مصطفى البارزاني، ويظهر ذلك جلياً من خلال العديد من الرسائل الخاصة المتبادلة بينه وبين قادة الپیشمرگة في جبهات القتال، مثل رسالة  الموجهة من عزت سليمان بگ درگلە إلى إدريس بارزاني،  الرسالة التي تحمل تاريخ ٥ آيار ١٩٦٦ أبلغته بمحنة الپیشمرگة، وطلبت منه تلبية بعض احتياجاتهم، وفي اليوم التالي رد إدريس بارزاني ونفذ جميع مطالبه، وفي رسالة أخرى بعثها ادريس بارزاني إلى رئيس كمال، الملازم رحمن، سعيد أحمد آغا ميرگسوري، العريف يونس، مام إلياس، مام صديق، وعزت سليمان بگ، طلب منهم: "يجب استعادة جبل هندرين بكل ما هو ممكن، حتى لو كان بالدم، لأنه لاخيار غير ذلك" ومن جهة أخرى، وبسبب الوضع المفاجئ الذي نشأ بسبب الاستيلاء على جبل هندرين، قرر إدريس بارزاني  تعيين فاخر حمد آغا ميرگسوري مسؤولاً عاماً لقوات الپیشمرگة في جبل هندرين، وطلب من كل القادة الألتزام الكامل بالتوجيهات بكل ما هو ممكن.

بعد عدة اجتماعات بين القادة العسكريين للثورة الكوردستانية تقرر تقسيم جبهة القتال على النحو التالي:

فصيل عصمت دينو زاخويي الى الجبهة الخلفية لقرية بيشوك، الشرية الرابعة للحزب الشيوعي الى جبهة كهف شهيدان، فصيل آخر للپیشمرگة بقيادة الملازم رحمن الى جبهة قلاتگە وچقلى میر برایم، وآخر الجبهات للسرية الحادية عشرة للحزب الشيوعي مع الفوج الرابع كانت الأولى بأشراف مام صديق والثانية من قبل عزت سليمان بگ درگلە، وتعاون معهما حضيرة بإشراف صالح آكويي.

وأخيراً وفي الحادي عشر من أيار، التقى الملا مصطفى بارزاني اً بقادة جبهة القتال، وبعد التأكيد من النصر، كانت الساعة الرابعة عصراً من اليوم التالي قد دقت ساعة الصفر، فقام كل من فاخر حمد آغا ميرگسوري وكمال نعمان ونعمان علوان المعروف بالملازم خضر و عزت سليمان بگ قادوا الهجوم الذي بدأ بعد قصف عنيف لمواقع الجيش العراقي، 

وسجلت الپیشمرگة انتصاراً كبيراً وبلغت خسائر الجيش نحو ٤٠٠ قتيل و٦٠٠ جريح، مع الأستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد، وبسبب زيادة عدد المصابين في صفوف الجيش العراقي،  فقد امتلأت الموصل وكركوك والسليمانية بالجثث والجرحى، كما اخليتْ بعض المدارس لأيواء الجرحى فيها، ومن الجدير بالذكر انه رغم أن الپیشمرگة حققت انتصاراً كبيراً، إلا أنه بسبب هذا العدد الهائل من القتلى في صفوف الجيش العراقي، واصبحوا ضحايا لسياسة حكومة بغداد، لم يكن بارزاني سعيداً لأنه لم يكن يرغب في سفك الدماء، كما أعرب عن اعتقاده بأن القضية الكوردية سيتم حلها من خلال المفاوضات مع الحكومة العراقية.

وشملت خسائر الپیشمرگة في معارك هندرين وزوزك استشهاد عدد من القادة والپیشمرگة، ومنهم ناجي بيروخي، أحمد حاجي محمد، ميخائيل...، العريف يونس هوليري (آمر سرية)، وخدر عولا بگ درگلەيي (آمر سرية)، وصالح مام إلياس راوندزي ( آمر فصيل) . . . . . . وأصيب ثمانية من عناصر الپیشمرگة وهم: علي هيني درگلەيي ، مصطفى قادر چاورش، إسماعيل نصر الله المعروف بـ محمود ديكتاريوف، حسنه شل قرەچتانى، حسين محمود كليتيي، عمر قرەچتانى، وسعيد عبد الرزاق درگلەيي، وسعید حمد اغا میرگسورى.. وغيرهم الكثير.

استعادة قوات الپیشمرگة لهذه المناطق بشكل مفاجئ، حيث تكبدت الحكومة العراقية خسائر مادية وبشرية فادحة في معركة هندرين، التي كانت عملاً عسكرياً فريداً من نوعه،  حتى الكاتب الفرنسي رينيه موريس، الذي عاش في خضم الحرب، خصص جزءاً خاصاً من كتابه ليوم انتصار الپیشمرگة، ووصفه بـ (يوم القيامة).

بعد انتهاء معركة هندرين اقترح بارزاني وقف إطلاق النار لمدة ٢٤ ساعة للسماح بدفن ونقل جثث قتلى الجيش العراقي، حتى تتمكن منظمة الصليب الأحمر الدولية من القيام بهذه المهمة، إن دعوة بارزاني هذه تظهر الوجه الحقيقي لثورة كوردستان، بأن الثورة ستلتزم بقانون الحرب والمعاهدات الدولية، وقد أثارت هذه الدعوة ردود أفعال جميلة في جنيف.

أدى هذا الانتصار إلى اعتراف قادة كبار في الجيش، مثل وزير الدفاع السابق عبد العزيز العقيلي، في أول تشكيلة حكومية لعبد الرحمن البزاز، عندما تم تعيينه في ٢١-٢٢ تشرين الأول ١٩٦٦، وألقى كلمة مطولة في اجتماعات القصر الجمهوري، ورغم انه اتهم بارزاني والحركة التحررية الكوردية والمفاهيم التاريخية للثورة الكوردية بأساليب مختلفة، ولكنه قال في جانب من كلمته: "عندما خططنا لحملة (الربيع) بهدف التقدم نحو بارزان، كان من الممكن ضمان النصر خلال ثلاثة أشهر لو استمر الوضع على ما هو عليه وبقيت في السلطة، وفي ١٣نيسان١٩٦٦، كان التقدم نحو بارزان ناجحاً، ولكن وفاة الرئيس عبد السلام عارف أعادت الأمور إلى نصابها، فسلمنا المسؤولية لآخرين، وخسر الجيش معركة هندرين بطريقة غريبة وغير متوقعة. وقد دفعت هذه الهزيمة المهينة رئيس الوزراء السابق إلى إعلان بيان من اثنتي عشرة نقطة في ٢٩ حزيران ١٩٦٦، والذي كان في الواقع  كان البيان استسلاماً كاملاً للحكومة من دون التزام المتمردين به".

ورغم أن الخطاب يأتي في إطار الدفاع عن النفس، إلا أنه أيضاً اعتراف صريح بالهزيمة الكبيرة التي لحقت بالجيش العراقي على لسان أحد أعداء الحركة التحررية الكوردية والحل السلمي لقضيته العادلة. 

كانت معركة هندرين واحدة من أهم المعارك التي حققت فيها قوات پیشمرگة كوردستان انتصارات كبيرة خلال خمس سنوات من القتال المسلح مع مختلف الأنظمة العراقية، مما أثبت أن الحركة التحرير للشعب الكوردي استطاعت فرض قوتها اكثر من ذي قبل، بإعتبارها قوة عسكرية وعامل لا تستطيع الحكومة تجاهله. 

وهكذا فإن الدفاع والهجوم المشترك للحزب الشيوعي والحزب الديمقراطي الكوردستاني في معركة هندرين أظهر لشعب كوردستان نموذجاً جميلاً للنضال الوطني المشترك بين الكورد والعرب، لأن قوات الحزب الشيوعي في المنطقة استخدمت ولعبت دوراً فعالاً كجزء من حركة ثورة كوردستان، في حين سبق وبعد سقوط نظام عبد الكريم قاسم، تم فتح مقرات لهم وايوائهم من قبل بارزاني والقيادة السياسية الكوردية.


المصادر:

١- شوان محەمەدئەمین تەها خۆشناو، هەولێر لە نێوان ساڵانى ١٩٦٣ – ١٩٧٠، (چاپخانەى زانکۆى سەلاحەددین- هەولێر- ٢٠١٦).

٢- عه‌بدوڵا ئه‌حمه‌د ره‌سول پشده‌رى، یاداشته‌كانم، بەرگی٣، بڵاونه‌كراوه‌. 

٣- گوینته‌ر دیشنه‌ر، كورد گه‌لى له‌ خشته‌براوى غه‌در لێ كراو، و: حه‌مه‌كه‌ریم عارف، (ده‌زگاى ئاراس- هه‌ولێر- ٢٠٠٤).

٤- عەبدولفەتاح عەلى بۆتانى، ڕۆژنامەى ئەڤرۆ، ژمارە ٥١، دهۆک، تەمووزى ٢٠٠٤.

 ٥- ڕێنیە موریس، کوردستان یان نەمان، و: ئەبوبەکر ساڵح ئیسماعیل، (چاپخانەى خانى دهۆک- دەزگاى موکریانى- هەولێر- ٢٠٠٨).

 ٦- مه‌سعود بارزانى، داستانى هه‌ندرێن سه‌ركه‌وتنى بێوێنه‌، رۆژنامه‌ى خه‌بات، ژمارە: ٣٤٦٥، ١٢ی ئایاری ٢٠١٠.

٧-مسعود بارزانی، بارزانی و بزووتنەوەى ڕزگاریخوازی کورد، بەرگی سێیەم، بەشی یەکەم، شۆڕشی ئەیلوول ١٩٦١-١٩٧٥، چاپی یەکەم، (٢٠٠٤).

 ٨- أرشیف هیئة الموسوعة للحزب الدیموقراطي الکوردستاني.

 ٩- غازى عادل گەردى، پێشمەرگەیەک لە خزمەت ڕێبازى بارزانی دا... حاجى بێڕۆخى ١٩١٦ – ١٩٧٥، بەرگى یەکەم، (تورکیا- (٢٠٢١).

 ١٠- کاروان جوهر محمد، ئیدریس بارزانى ١٩٤٤ – ١٩٨٧ ژیان و ڕۆڵى سیاسیی و سەربازى لە بزووتنەوەى ڕزگاریخوازى کورددا، (چاپخانەى هێڤى- هەولێر- ٢٠١٩).

 ١١- شیرزاد زکریا محمد، الحرکة القومیة الکردیة في كوردستان العراق ٨ شباط ١٩٦٣ – ١٧ تموز ١٩٦٨، دار سپيريز للطباعة والنشر، دهوك، ٢٠٠٦.

١٢-مه‌غدید حاجى، یه‌كه‌مین قۆناغى شۆڕشى ئه‌یلول(١٩٦١-١٩٧٠)، گۆڤارى مێژوو، ژ: ١٤، هه‌ولێر، ٢٠١٠.

١٣-هاوکار کەریم حمە شریف، شۆڕشى ئەیلوول، چاپخانەى زانکۆى سەلاحەددین، هەولێر، ٢٠١٢.

 


مقالات ذات صلة

ملحمة گورز ١٩٧٤

يقع جبل گورز غرب مدينة سوران وشمال مدينة رواندوز، وهو مكان مهم واستراتيجي بالنسبة لمدينة سوران، في عام ١٩٧٤ حاول الجيش العراقي شن هجوم على قواعد ومقرات الپیشمرگة عبر جبل گورز، وتكبد الجيش العراقي خسائر فادحة في تلك المعركة، حيث ترك نحو ٤٠ جثة لجنوده في ساحة المعركة.

مزيد من المعلومات

ملحمة لومانا – کڤلسنى

بعد معركة زاويته في ٥ حتى ٦ كانون الأول ١٩٦١ والتي حققت فيها قوات الپیشمرگة نصراً كبيراً، وبعد أن ألحقت أضراراً فادحة بالجيش والمرتزقة، وادى ذلك الى سيطرة الپیشمرگة على ناحية سرسنک ووادي زاويته...

مزيد من المعلومات

ملحمة قرداغ ١٩٦٨

في أواخر عام ١٩٦٨ شنت الحكومة العراقية بمساعدة وتنسيق مسلحي المكتب السياسي القديم هجوماً مضاداً كبيراً على المناطق الخاضعة لسيطرة ثورة أيلول، تمكنوا من احتلال مساحة جغرافية واسعة في کرميان وقرداغ، لكن قيدة الثورة شنت هجومًا شاملاً لتحرير هذه المناطق، وفي تشرين الثاني ١٩٦٩ تمكنت من السيطرة على قرداغ وعدة مناطق أخرى وطرد قواتهم من تلك الاماكن.

مزيد من المعلومات

ملحمة مضيق عمر آغا

يقع مضيق عمر آغا في شمال سهل ديانا بين قرى بادليان في الجنوب وشيخان في الشمال، ويمر من هذا المضيق الطريق الرئيس بين سوران- سيدكان، في ٦ نيسان ١٩٦٦، شن الجيش العراقي هجوماً برياً وجوياً تحت اسم (توكل على الله) على هندرين وزوزك ومضيق عمر آغا...

مزيد من المعلومات

ملحمة قلعة (قشلة) رايات

كانت قلعة رايات حصناً قوياً تم بناؤه في عهد النظام الملكي كجزء من خطة الحكومة لغزو المنطقة، وكانت جدرانها مبنية من الحجر والأسمنت ومتینة جداً، وكانت وسيعة وكبيرة لدرجة أنها يمكن أن تستوعب فوجاً عسكرياً، ومن طابقين تتكون من قسمين رئيسيين وتحتوي على عدة غرف، المدخل الرئيس للقلعة مواجه للغرب ومحيطها مناطق خالية، وكان يقع بين قرى خلان ورايات وباوكراوه في منطقة بالكايتي.

مزيد من المعلومات