ادريس بارزاني

السياسي ادريس مصطفى الشيخ محمد الشيخ عبدالسلام بارزاني، المعروف بـ (ادريس بارزاني و مهندس السلام)، التحق بصفوف قوات بيشمركة ثورة ايلول عام 1961، شغل منصب سكرتير الملا مصطفى بارزاني عام 1962، في عام 1966 كان مسؤولاً للمكتب العسكري في المكتب التنفيذي....


السياسي ادريس مصطفى الشيخ محمد الشيخ عبدالسلام بارزاني، المعروف بـ (ادريس بارزاني و مهندس السلام)، التحق بصفوف قوات بيشمركة ثورة ايلول عام ١٩٦١، شغل منصب سكرتير الملا مصطفى بارزاني عام ١٩٦٢، في عام ١٩٦٦ كان مسؤولاً للمكتب العسكري في المكتب التنفيذي وعضواً للجنة العلاقات الخارجية في المكتب التنفيذي لمجلس قيادة الثورة في كوردستان العراق، شغل في آيار من العام نفسه منصب أول مسؤول لمقر بارزاني في ثورة ايلول وأشرف على قيادة ملحمة هندرين ضد الجيش العراقي. كان مشرفاً عام ١٩٧٠ على المكتب العسكري للحزب الديمقراطي الكوردستاني، وفي العام نفسه تم انتخابه عضواً للجنة المركزية في المؤتمر الثامن للحزب الديمقراطي الكوردستاني، كان أحد مؤسسي القيادة المؤقتة للحزب الديمقراطي الكوردستاني عام ١٩٧٥، لعب دوراً متميزاً في اندلاع ثورة گولان عام ١٩٧٦ و كذلك ارسال البيشمركة الى كوردستان ومساعدتهم لوجستياً، تم انتخابه مرة اخرى عضواً للجنة المركزية ومن ثم عضواً للمكتب السياسي ومسؤولاً لعلاقات الحزب الديمقراطي الكوردستاني.   


السيرة الذاتية

ادريس مصطفى الشيخ محمد الشيخ عبدالسلام بارزاني ولد عام ١٩٤٤ في قرية بارزان، وهو من اسرة مشيخة تكية بارزان ونجل الزعيم مصطفى بارزاني (١٩٠٣-١٩٧٩). في عام ١٩٤٥ بعد نكسة ثورة ايلول الثانية وعندما كان عمره لم يتجاوز سنتين، غادر مع عائلته الى قرية ككله في منطقة پيران و سهل بازگر، متوجهين مع الكثير من اهالي منطقة بارزان في ١١ تشرين الأول من نفس العام الى شرقي كوردستان عبر طريق كيله شين، دالامبر. 

في عام ١٩٤٧ وبعد انهيار جمهورية كوردستان الديمقراطية عاد مع عمه الشيخ احمد بارزان(١٨٩٢-١٩٦٩) الى جنوب كوردستان، عاش منفياً مع عائلته من عام ١٩٤٧ وحتى عام ١٩٥٨ في مدن البصرة، الموصل وبغداد. في عام ١٩٥٢ بالرغم من قساوة حياة عائلته في المنفى والسجون العراقية، التحق بالدراسة في البصرة و استمر حتى عام ١٩٥٤، وفي العام نفسه قامت الحكومة بنقل عائلته الى مدينة الموصل وقد واصل الدراسة فيها. في عام ١٩٥٦ تم نقل عائلته مرة اخرى الى مدينة بغداد. لم تؤثر كل تلك الأوضاع غير المستقرة على مواصلة ادريس بارزاني للدراسة، بل استمر حتى اكمال المرحلة الأبتدائية وواصل دراسته الثانوية في بغداد، وفي الوقت ذاته كان مستمراً في الدراسة الدينية.  

بعد اثني عشر عاماً من حرمانه من عطف وحنان والده، التقى به في عام ١٩٥٨، تزوج عام ١٩٦٤ من السيدة نازدار، ابنة حمه اورحمان آغا، كان يجيد اللغات الكوردية، العربية، الفارسية والأنكليزية.


الصفحات النضالية

التحق ادريس مصطفى بارزاني بصفوف قوات بيشمركة ثورة ايلول عام ١٩٦١،  كان سكرتيراً للزعيم الملا مصطفى بارزاني عام ١٩٦٢، شارك في عام ١٩٦٣ في اجتماع كويسنجق الموسع، شارك كضيف على المؤتمر السادس للحزب الديمقراطي الكوردستاني في مدينة قلعةدزة عام ١٩٦٤، كان مسؤولاً للمكتب العسكري في المكتب التنفيذي وعضواً للجنة العلاقات الخارجية في المكتب التنفيذي لمجلس قيادة الثورة في كوردستان العراق عام ١٩٦٦، وأشرف على قيادة ملحمة هندرين ضد الجيش العراقي في مطلع آيار عام ١٩٦٦، وفي نفس العام أصبح مندوباً للمؤتمر السابع للحزب الديمقراطي الكوردستاني. في شهر آيار ١٩٦٦ تم تعيينه كأول مسؤول لمقر بارزاني في ثورة ايلول، وفي ١٩٦٦ ايضاً استقبل في منطقة بالكايتي وفداً مفاوضاً للحكومة العراقية من اجل السلام، وبعد عام التقى برفقة وفد من الحزب الديمقراطي الكوردستاني في القصر الأخضر بمدينة بغداد برئيس الجمهورية العراقية اللواء الركن عبدالرحمن محمد عارف(١٩١٦-٢٠٠٧).

في آذار ١٩٦٧ استقبل وبحضور الزعيم مصطفى بارزاني في ناحية كلالة نائب رئيس الوزراء العراقي رجب عبدالمجيد الذي حضر للتباحث من اجل حل المشكلات بين الجانبين.

أشرف في عام ١٩٦٩ على معركة هلاج- دابان الكبيرة ضد قوات جماعة ابراهيم احمد - جلال طالباني في منطقة كرميان، وفي العام نفسه  تصدى تحت إمرة الزعيم مصطفى بارزاني لتقدم قوات الجيش العراقي في جبهة رانية- سركبكان. 

تعرض في حياته الى العديد من محاولات الأغتيال والأعتقال، حيث تعرضت سيارته في ٦ كانون الأول الى وابل من الطلقات النارية من قبل مخابرات حزب البعث، ولم يكن متواجداً في السيارة آنذاك وقد نجا من تلك المحاولة، وفي مطلع حزيران ١٩٧٢ جرت محاولة لأغتياله مع والده وشقيقه مسعود بارزاني عن طريق مادة T N T ولكن تم الكشف عن تلك المحاولة قبل تنفيذها واجهاضها، اعتقلته مؤسسة ساواك الأيرانية بتهمة نشاطه السياسي عام ١٩٧٨ لفترة قصيرة و قد اُحيل الى التحقيق من قبل المؤسسة.  

كان عضواً ضمن تسعة أعضاء في الوفد المفاوض للحزب الديمقراطي الكوردستاني مع مسؤولي الحكومة العراقية بشأن الحكم الذاتي لجنوب كوردستان في ١٠ كانون الثاني ١٩٧٠، وشارك مع الوفد في التوقيع على اتفاقية ١١ آذار مع الحكومة العراقية، أُختير من قبل حزب البعث لمنصب نائب رئيس الجمهورية العراقية، ولكن تم رفض المقترح من قبل الزعيم مصطفى بارزاني. 

تم انتخابه عام ١٩٧٠ عضواً للجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني في المؤتمر الثامن للحزب، شارك في ٢٧-٢٩ تشرين الثاني في المؤتمر السياسي – العسكري في جومان.

في ٨آذار ١٩٧٤ اجرى في بغداد الجولة الأخيرة من المفاوضات مع صدام حسين(١٩٣٧- ٢٠٠٦) قبل هجمات الجيش العراقي على المناطق المحررة لثورة ايلول، وقد اقترح فيها تأخير الأعلان عن قانون لمنطقة الحكم الذاتي لكوردستان من طرف واحد لسنة أخرى بغية لزيادة مدة المفاوضات، ولكن رفضه الجانب المقابل.   

في ٤ كانون الثاني ١٩٧٥ تم تعيينه عضواً لهيئة التخطيط العسكري لثورة أيلول وشارك في اجتماعات ٨ آذار في حاج عمران بهدف مواصلة النضال والصمود ضد اتفاقية الجزائر بين البلدين ايران والعراق، والتي كانت تستهدف احتواء ثورة ايلول، وقد صوّت في ذلك الأجتماع بـ (نعم) لصالح استمرار الثورة.

 في عام ١٩٧٥ وبعد نكسة ثورة ايلول لجأ الى ايران وأشرف على شؤون اللاجئين في هذا البلد، انتخب عام ١٩٧٦ في مؤتمر برلين عضواً للمكتب السياسي للقيادة المؤقتة للحزب الديمقراطي الكوردستاني.

في عام ١٩٧٦ لعب دوراً رائداً في اندلاع ثورة گولان و اعادة البيشمركة الى كوردستان ومساعدتهم لوجستياً، في منتصف عام ١٩٧٧ أشرف على عقد اجتماع كرج الموسع لغرض مساعدة القيادة المؤقتة للحزب الديمقراطي الكوردستاني، كما تولى رعاية مائة وخمسين الف لاجىء من جنوب كوردستان. 

في ٥ آذار ١٩٧٩ القى خطاباً باسم عائلة بارزاني على ضريح مصطفى بارزاني في ناحية شنو وبحضور مائة الف شخص، وفي نفس العام اصبح عضواً للجنة التحضيرية للمؤتمر التاسع للحزب الديمقراطي الكوردستاني، والذي تم فيه انتخابه عضواً للجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني ومن ثم إنتخابه عضواً للمكتب السياسي ومسؤولاً للعلاقات في أول اجتماع للجنة المركزية للحزب. 

أشرف على قوات الحزب الديمقراطي الكوردستاني في جنوب كوردستان في شهر ايلول ١٩٨١ ولغاية ربيع ١٩٨٢، وكان مقره في سهل برازگر ضمن حدود محافظة اربيل، تم انتخابه عام ١٩٨٣ عضواً للجنة القيادة العسكرية لقوات جبهة (جود). وفي عام ١٩٨٣ ايضاً وقّع مع عبدالله اوجلان في دمشق اتفاقية التعاون المشترك.

في ٨ تشرين الثاني ١٩٨٦ ترأس وفداً للحزب الديمقراطي الكوردستاني في عاصمة الجمهورية الأسلامية الأيرانية طهران للتوقيع على اتفاقية السلام مع السكرتير العام للأتحاد الوطني الكوردستاني جلال طالباني 

يعتبر مهندساً للسلام بين القوى السياسية الكوردستانیة، وكان له الدور المتميز في تأسيس الجبهة الكوردستانية التي تم الأعلان عنها  فيما بعد في آيار ١٩٨٨.

في ٣١ كانون الثاني ١٩٨٧ توفي اثر سكتة قلبية في مقره الخاص بقرية سليفانه شرقي كوردستان، وورى جثمانه الثرى بجانب والده الزعيم مصطفى بارزاني في مقبرة هلج شرقي كوردستان.

وفي ٦ تشرين الأول ١٩٩٣ تم نقل رفاته مع رفات الزعيم مصطفى بارزاني الأب على متن مروحيتين للقوة الجوية التابعة لجمهورية ايران الأسلامية الى النقطة الحدودية في باشماخ بمحافظة السليمانية، وكان في استقبال الجثمانين جلال طالباني ونيجيرفان بارزاني وعدد من قادة الحركة التحررية الكوردستانية والجماهير، وفي ٨ تشرين الأول جال موكب الخالدَين بمدن وقصبات وقرى كوردستان بينما احتشدت الجماهير على الشوارع والطرقات لأستقبال الموكب، و أخيراً وري جثمانيهما الثرى في قريتهما بارزان بحضور الجماهير الغفيرة والعديد من القادة. 


المصادر:

- أرشيف هيئة الموسوعة للحزب الديمقراطي الكوردستاني.


مقالات ذات صلة

ملازم سيد كريم

كريم سلام طه، المعروف بـ الملازم سيد كريم - الملازم شيخ كريم، التحق بصفوف البيشمركة عام ١٩٧٣، انتخب عضواً للمكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني في المؤتمر الحادي عشر عام ١٩٩٣، تولى مسؤولية لجنة الفرع الرابع ١٩٩٣-١٩٩٤، كان في ٦ تشرين الثاني ١٩٩٣ من مستقبلي رفات الزعيم مصطفى بارزاني(١٩٠٣-١٩٧٩) وادريس بارزاني(١٩٤٤-١٩٨٧) كعضو المكتب السياسي ومسؤول لجنة الفرع الرابع - السليمانية للحزب الديمقراطي الكوردستاني، توفي يوم ٢ آب ١٩٩٥.

مزيد من المعلومات

عزالدين برواري

لسياسي عزالدين محمد عبدالله محمد، المعروف بـ عزالدين برواري، عمل في قسم تنظيمات الحزب الديمقراطي الكوردستاني حتى مطلع عام ١٩٨٥، انتخب عضواً للجنة المركزية في مؤتمري الحزب(العاشر ١٩٨٩) و( الحادي عشر ١٩٩٣) للحزب الديمقراطي الكوردستاني و فيما بعد عضواً للمكتب السياسي، تم انتخابه عضواً للجنة المركزية في المؤتمر الثاني عشر للحزب عام ١٩٩٩، وكما انتخب عضواً للجنة القيادة في المؤتمر الثالث عشر عام ٢٠١٠ وعضواً للمكتب السياسي في اول اجتماع لمجلس القيادة.

مزيد من المعلومات

شوكت شيخ يزدين

السياسي شوكت شيخ يزدين محمد نبي، تم انخابه عضواً للجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني- الموحد عام ١٩٩٣، كان في عام ١٩٩٣ أحد اعضاء لجنة نقل رفاتي الزعيم مصطفى بارزاني وادريس بارزاني من شرقي كوردستان الى جنوب كوردستان، شغل منصب وزير المالية والأقتصاد في التشكيلة الوزارية الثالثة لحكومة اقليم كوردستان في ٢٦ ايلول ١٩٩٦، وفي ١ تموز ١٩٩٨ تم اختياره وزيراً للصناعة والطاقة وكالة، انتخب عضواً للجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني في المؤتمر الثاني عشر للحزب عام ١٩٩٩.

مزيد من المعلومات

عوني يوسف

عوني يوسف احمد قاسم، المعروف بـ عوني القاضي، انتخب عضواً للجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردي من قبل مندوبي المؤتمر الأول عام ١٩٤٦، التحق بصفوف قوات البيشمركة بعد تدهور الأوضاع بين الحزب الديمقراطي الكوردستاني وحزب البعث عام ١٩٧٤.

مزيد من المعلومات

پشتیوان صادق عبدالله

القانوني والسياسي پشتیوان صادق عبدالله، المعروف بـ پشتیوان خوشناو، ارتبط بتنظيمات الحزب الديمقراطي الكوردستاني عام ١٩٨٦، تم انتخابه عضواً لقيادة الحزب الديمقراطي الكوردستاني في المؤتمر الثالث عشرعام ٢٠١٠، تولى منصب وزير التربية في التشكيلة الثامنة لحكومة اقليم كوردستان في ١٨ حزيران ٢٠١٤، وعيّن وزيراً للأوقاف في التشكيلة التاسعة لحكومة اقليم كوردستان عام ٢٠١٩.

مزيد من المعلومات