السيرة الذاتية
القاضي عوني يوسف احمد قاسم، المعروف بـ عوني القاضي، ولد في مدينة اربيل عام ١٩٠٨، كان والده يوسف افندي قاضياً في اربيل، بدأ الدراسة الدينية لدى والده وشهباز افندي الحيدري، اكمل الدراسة الأبتدائية في اربيل عام ١٩٢١، توجه الى بغداد عام ١٩٣٤ حيث اكمل المرحلة الأعدادية في مدرسة ثانوية بغداد المركزية، تم قبوله في كلية حقوق بغداد عام ١٩٣٤، وحصل على البكالوريوس من كلية الحقوق في بغدادعام ١٩٣٩، اصبح عضواً في نقابة المحامين العراقيين عام ١٩٤٠، مارس مهنة المحاماة في السليمانية وبعد ذلك في اربيل. باشر كقاضي عام ١٩٤٢ في قضاء زاخو بمحافظة دهوك، ونُقل كقاضي عام ١٩٤٢ الى الموصل، وفي عام ١٩٤٣ تم نقله الى مدينة البصرة جنوبي العراق، ولكن قبل وصوله الى مقر وظيفته تم القاء القبض عليه ونُقل الى سجن الموصل وصدر الحكم بحقه بالسجن لمدة ثلاثة أعوام، مارس مهنة المحاماة عام ١٩٤٦.
لجأ الى المملكة الأيرانية عام ١٩٧٤- ١٩٧٥، وفي عام ١٩٧٥ عاد الى جنوب كوردستان، توفي بتأريخ ١٥ تموز ١٩٨٨ في مستشفى ابن البيطار بمدينة بغداد ودفن في مقبرة البلدية بمدينة اربيل، وفي منتصف شهر تموز ١٩٩٤ وافق مجلس بلدية اربيل على قرار تسمية أحد الشوارع والساحات في مدينة اربيل بإسم(عوني يوسف)، كان يجيد اللغات(الكوردية، التركية، العربية والأنكليزية).
الصفحات النضالية
شارك في تظاهرات طلبة مدينة بغداد ضد سلطات المملكة العراقية والمملكة البريطانية عام ١٩٣٩، اصبح عضواً في حزب هيوا الكوردي في بداية نشاطات الحزب، تم قبوله عام ١٩٤٠ في نقابة المحامين العراقيين، سُجن من قبل سلطات المملكة العراقية اواسط عام ١٩٤١ على خلفية تأييده لحركة رشيد عالي(١٨٩٣- ١٩٦٥) والمعروف بـ رشيد كيلاني وكذلك مشاركته في تظاهرات مدينة اربيل، تم نفييه عام ١٩٤٢ من قبل محافظ السليمانية بسبب نشاطاته الكوردايتي.
في عام ١٩٤٢ شارك مع الدكتورجعفر محمد كريم المعروف بـ الدكتور جعفر الفيلي في تأسيس حزب هيوا الكوردي، تم ايداعة السجن مع الدكتور جعفر الفيلي في العمارة جنوبي العراق بسبب الكوردايتي عام ١٩٤٢، نشر مقالته المترجمة في مجلة گهلاويژ الكوردية التي كانت تصدر في بغداد عام ١٩٤٤-١٩٤٥، احتجز في سجن الكوت من قبل سلطات المملكة العراقية بسبب تأييده لثورة بارزان الثانية (١٩٥٣- ١٩٤٥)، اطلق سراحه من سجن العمارة عام ١٩٤٦، انتخب عضواً للجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردي من قبل مندوبي المؤتمر الأول للحزب عام ١٩٤٦، كان احد مسؤولي الحزب الديمقراطي الكوردي في محافظة اربيل عام ١٩٤٦، بالرغم من أنّ رئيس وزراء حكومة المملكة العراقية نوري السعيد وقف ضد إحياء حفل عيد نوروز عام ١٩٤٧، لكنه قام بالحصول على الاجازة الرسمية بإسمه وبطلب شخصي من محافظة اربيل، واخيراً بعد المقابلة والجهود الحثيثة تمت الموافقة على اجرائها، شارك في ٢٠ حزيران ١٩٤٧ في مراسيم دفن الشهيد خيرالله عبدالكريم عبدالله المعروف بـ خيرالله كورجيزاده (١٩١٢- ١٩٤٧) في مدينة اربيل، وحصل على الأجازة الرسمية للأحتفال بعيد نوروز بمدينة اربيل من سلطات المملكة العراقية، شارك في تظاهرات مدينة بغداد بأسم محافظة اربيل ضد معاهدة بورتسموث عام ١٩٤٨.
اطلق رجال السلطة النار على منزله وقد سانده في انهاء هذه المشكلة كل من عباس مامند آغا سركبكان وسيد احمد سيد طه نهري، قاد تظاهرة ضد السلطات حاملاً شعار اطلاق سراح البارزانيين في ربيع عام ١٩٤٨، تم سجنه من قبل سلطات المملكة العراقية في ٢٤ آيار ١٩٤٨ بسبب نشاطاته الكوردايتي واحيل الى القضاء في ٢٠ تموز ١٩٤٨، تم الكشف عنه كمناضل في نهاية عام ١٩٤٩ وكأحد قادة الحزب الديمقراطي الكوردي بعد اعتراف عضو قيادة الحزب الشيوعي العراقي يهودا ابراهيم صديق عليه أمام مديرية تحقيق الجنايات، وفي عام ١٩٤٩ اصدرت المحكمة العرفية حكماً بسجنه لسنة ونصف وأودع سجن الكوت، وفي ربيع عام ١٩٥٠ شارك في احتفالات النشاط المدرسي بمدينة اربيل وأيّد المعلمة ناهدة سلام المعروفة بـ ناهدة شيخ سلام التي قامت بعرض مسرحية كوردية حيث كان زي المشاركات في المسرحية يمثل رمز علم كوردستان، شارك في تظاهرات مدينة اربيل في ٢٠ تشرين الثاني ١٩٥٢ واودع السجن بعد يوم من التظاهرات، ووضع تحت رقابة مشددة للشرطة السرية الملكية العراقية عام ١٩٥٣، القى أول خطاب احتفال اربيل في عيد نوروز في ٢١ آذار ١٩٥٣، قام بالدفاع عن معتقلي انتفاضة فلاحي سهل اربيل كمحامي متطوع ضد الأقطاعيين، ترشح للبرلمان العراقي عام ١٩٥٤ ولكنه واجه معارضة من جناح المحامي ابراهيم احمد(١٩١٤- ٢٠٠٠) سُجن لفترة من قبل سلطات المملكة العراقية عام ١٩٥٤، بقي مختفياً لفترة في منزل عباس مامند آغا سركبكان والملا عثمان بلينكان عام ١٩٥٤، وفي عام ١٩٥٨ قدم مساعدات مالية الى نادي بروسك الرياضي، حث محافظ اربيل خالد نقشبندي (١٩١٦-١٩٦١) على إرسال برقية تأييد بسقوط النظام الملكي العراقي الى وزارة الدفاع العراقية، وقام المحافظ بهذا الإجراء ومن ثم تم اختياره عضواً لمجلس سيادة العراق، أشرف في ١٤ تموز ١٩٥٨ على تظاهرة مؤيدة لسقوط النظام الملكي في مدينة اربيل.
رافق شيخ احمد شيخ محمد عبدالسلام(١٨٩٢- ١٩٦٩)والمعروف بـ شيخ احمد بارزان في زيارة الى قضاء شقلاوة بمحافظة اربيل في شهر تموز ١٩٥٨، تم تعيينه بمرسوم جمهوري قاضياً في المحكمة المدنية، كان قاضياً لمحكمة استئناف كركوك في ١٩٥٨، وعُين في ١٤ ايلول ١٩٥٨ وزيراً للعمل وشؤون السكان في حكومة عبدالكريم قاسم(١٩١٤- ١٩٦٣)، رافق وفداً كوردياً الذي زار وزارة الدفاع العراقية في ٢٧ تموز ١٩٥٨ لتقديم التهاني الى الجيش العراقي الذي اسقط النظام الملكي العراقي، رافق الزعيم مصطفى بارزاني في ١ تموز ١٩٥٩ لزيارة مقر الحزب الديمقراطي الكوردستاني - الموحد في مدينة بغداد وذلك بعد يوم واحد من تجميد جناح المحامي حمزة عبدالله عمر(١٩١٥-١٩٩٨) في صفوف الحزب الديمقراطي الكوردستاني - الموحد، وفي ١٦-١٧ تموز ١٩٥٩ كان مندوباً للمؤتمر الثاني لحركة دعاة السلام العراقية بمدينة بغداد.
تم انتخابه عضواً للجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني- العراق من قبل مندوبي المؤتمر الرابع للحزب عام ١٩٥٩، شغل منصب نائب رئيس محكمة تمييز كركوك عام ١٩٥٩، وفي العام نفسه تولى عضوية لجنة تصفية أتباع النظام الملكي داخل المؤسسة القضائية العراقية، وبعد فشل محاولة قوات المقاومة الشعبية العراقية عام ١٩٥٩ بدعوة من رئيس الوزراء العراقي الزعيم الركن عبدالكريم قاسم شارك في قمع تمرد شيخ رشيد لولان، شغل منصب وزير الأسكان والتجارة العراقية اواسط عام ١٩٥٩، تم انتخابه عضواً للجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني من قبل مندوبي المؤتمر الخامس للحزب عام ١٩٦٠، في ١٧ -١٨ تموز ١٩٥٩ كان مندوباً للمؤتمر الثاني لحركة دعاة السلام العراقية، وفي ٣٠ كانون الأول ١٩٥٩ وجّه برقية الصحة والعافية الى الزعيم الركن عبدالكريم قاسم بمناسبة تلقيه العلاج وخروجه من المستشفى بعد العملية الأرهابية التي تعرض لها من قبل حزب البعث في مدينة بغداد، ترك منصب الوزير في شهر تشرين الثاني ١٩٦٠وعاد الى عمله السابق حيث مارس المحاماة في محافظة بغداد، شارك عن حصة بغداد كمندوب في مؤتمر المحامين العراقيين الذي عقد في مدينة بغداد، وفي عام ١٩٦١ عارض اندلاع الثورة في جنوب كوردستان عام ١٩٦١ بذريعة عدم ملائمة الأوضاع، وفي شهر آيار ١٩٦٢ وقّع على بيان(السلام لكوردستان) الذي اعده الحزب الشيوعي العراقي والحزب الوطني العراقي، التحق بصفوف قوات البيشمركة عام ١٩٦٣ وخدم لفترة في المناطق المحررة لمحافظة السليمانية، كان مندوباً للمؤتمر السادس للحزب الديمقراطي الكوردستاني في قضاء قلعةدزة بمحافظة السليمانية عام ١٩٦٤، وفي اواسط عام ١٩٦٦ تم انتخابه عضواً للجنة التحضيرية للمؤتمر السابع من قبل اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني، ترشح عام ١٩٦٦ في المؤتمر السابع للحزب الديمقراطي الكوردستاني في ناحية گلالة بمحافظة اربيل ولكنه لم يفز فيها، ترك ثورة ايلول عام ١٩٦٩وقام بتأسيس حزب رزگاری بالتعاون مع المحامي صالح حيدرعاصم(١٩٢٢-٢٠٠١) والمعروف بـ صالح الحيدري وحميد عثمان ابوبكر(١٩٢٧-١٩٩٣)، ولكنه قام بحل هذا الحزب بعد اتفاقية ١١ آذار ١٩٧٠، وبعد تدهور الأوضاع بين الحزب الديمقراطي الكوردستاني وحزب البعث التحق بقوات البيشمركة عام ١٩٧٤.
المصادر:
-
شوان محهمهدئهمین تهها خۆشناو، ههولێر له نێوان ساڵانی (١٩٥٨ ـ ١٩٦٣) لێكۆڵینهویهكه له بارودۆخی سیاسی، (ههولێر ـ چاپخانهی ڕۆژههڵات ـ ٢٠١٢ز)، ل ل ٧٨، ٨٣، ٩١، ١٠٨، ١٥٨، ١٨٦، ٢٣٤.
-
شوان محهمهدئهمین تهها خۆشناو، ههولێر له نێوان ساڵانی ١٩٦٣ ـ ١٩٧٠ لێكۆڵینهوهیهكی مێژووییه له بارودۆخی سیاسی، (ههولێر ـ چاپخانهی زانكۆی سهڵاحهددین ـ ٢٠١٦ز)، ل ل ٥١، ٥٧، ٦٩، ٣٠٣.
-
كریم شارهزا، محطات من حیاة عوني یوسف (١٩٠٨ ـ ١٩٨٨)، مجلة زاگروس، وزارة الثقافة ـ أقلیم كردستان، مطبعة وزارة الثقافة، العدد ١٣، أربیل، ٢٧ كانون الأول ١٩٩٨م، ص ٣٠.
-
تۆفیقی مهلا سدیق، بیرهوهریهكانی ڕۆژانی حیزبایهتی و پێشمهرگایهتی و دوور خرانهوهم، چاپی دووهم، (ههولێر ـ چاپخانهی شههاب ـ ١٩٩٦ز)، ل ل ٦١، ٦٢.
-
جمیل حسین الجبوري، كبار ساسة العراق في العصر الجمهوري ١٩٥٨ ـ ٢٠٠٣، الجزء الاول، (القاهرة ـ المكتب العربي للمعارف ـ ٢٠١٨م)، ص ص ٢٢٥ ـ ٢٢٦.
-
ئامادهكردنی : مهلا بهختیار، عهریف سلێمان، له دهنكهوه بۆ گوڵهگهنمهكان، بهرگی یهكهم، چاپی دووهم، (ههولێر ـ چاپخانهی هاوسهر ـ ٢٠٠٧ز)، ل ل ٤١، ٤٥ ـ ٤٦، ٤٨.
-
ئـ.د.ئـ، فایلی ژماره FB-٢٤، دهقی چاوپێكهوتن لهگهڵ بهیان عهونی یوسف لهلایهن دڵنیا ڕهوهند، پیرمام، ٣٠ ئایاری ٢٠١٧ز، ل ل ١ ـ ٥.
-
شۆڕش ئهحمهد گهرمیانی، گوڵبژێرێك له ناودارانی كورد، (سلێمانی ـ خانهی چاپ و بڵاوكردنهوهی چوارچرا ـ ٢٠١٣ز)، ل ٢٣٤.
-
طارق جامباز، حزبی هیوا له لیوای ههولێر، (ههولێر ـ گۆڤاری یاساپارێزی ـ ٢٠٠٥ز)، ل ل ٣٧، ٣٩، ٨٦، ١٢٠.
-
علی عبدالله، مێژووی پارتی دیموكراتی كوردستان ـ عێراق تا بهستنی كۆنگرهی سێیهمی، (بێ شوێن ـ ئهیلولی ١٩٦٨ز)، ل ٦٣.
-
گۆڕهپان و شهقامی عهونی یوسف، ڕۆژنامهی كوردستانی نوێ، ئۆرگانی یهكێتیی نیشتمانیی كوردستان، ژماره ٧٣٤، ساڵی سێیهم، ههولێر، دووشهمه، ١٨ تهموزی ١٩٩٤ز، ل ٥.
-
مرسوم جمهوري رقم ٥٠١، جریدة الوقائع العراقیة، وزارة الارشاد في العراق، العدد ١٠٢، السنة الأولی، بغداد، مطبعة الحكومة، الأربعاء، ٣١ كانون الأول ١٩٥٨م، ص ٣.
-
مسعود البارزاني، البارزاني والحركة التحرریة الكردیة، المجلد الأول، الطبعة الثانیة، (بیروت ـ كاوا للثقافة الكردیة ـ ١٩٩٧م)، ص ٢١٧.