ولد تمر أحمد شاباز عام ١٩٣١ في قرية سريشمه التابعة لناحية خليفان في محافظة أربيل. كان متزوجا وله ولدان وخمس بنات. لجأ إلى إيران عام ١٩٧٥ بعد نكسة ثورة ايلول. وفي عام ١٩٩١ عاد إلى جنوب كوردستان وشارك في الانتفاضة ضد الجيش العراقي، ثم استقر في مسقط رأسه.
وفي عام ١٩٦٢ التحق بقوات البيشمركة التابعة لثورة يلول. في عام ١٩٦٣ بعد أن هاجم النظام العراقي وأحرق قرية سريشمه في قضاء خليفان، انتقل هو وعائلته إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الثورة واستقروا في منطقة بالك. وفي نفس العام شارك تمر احمد شاباز في معارك قلادزي و سنگسر.
عندما خطط الجيش العراقي لمهاجمة المناطق الخاضعة لسيطرة الثورة في ميركسور وسرى أكرى وجبل بيرس من أجل احتلال قرية بارزان والمنطقة، أرسل الملا مصطفى بارزاني رسالة إلى أحمد شاباز لمهاجمة الجيش العراقي، من اجل تخفيف ضغط القتال على منطقة بارزان، بعد الحصول على إذن من الملا مصطفى بارزاني عاد تمر أحمد شاباز إلى والده وبمساعدة ودعم أهالي سريشمه في حصار قرية روستي بمنطقة بالاكايتي شنوا هجوماً واسع النطاق على الجيش العراقي والحقوا بهم خسائر فادحة.
في عام ١٩٦٧، نزحت عائلة أحمد شباز مرة أخرى إلى سهل برازكر في حدود دشته هيرت التابعة لناحية سيدكان بسبب حرق قريتهم من قبل الجيش العراقي، وبقي هناك حتى ١١ آذار عام ١٩٧٠، وبعد اتفاقية ١١ آذار عاد بأمر من الملا مصطفى بازاني الى قرية سريشمه.
وفي عام ١٩٨١ عاد إلى شنو في شرق كوردستان بتوصية من إدريس بارزاني وشارك في ثورة كولان. ثم بأمر من فرنسو حريري عاد مشاركاً في مفرزة الى خواكورك، وفي عام ١٩٨٧ شارك في معركة وادي رشي في منطقة سيدكان وفي عام ١٩٨٨ شارك في معركة نازدارداغ التي كانت جزءاً من معارك ملحمة خوكورك واصيب فيها بجراح.
أصيب تمر أحمد شاباز عدة مرات وعانت جميع عضلاته من حروق شديدة في معركة نازداري داغ، وفي عام ١٩٨٧ أصيب بجروح خطيرة بالنابالم المحظور من قبل النظام في وادي راش وفقد بصره، وفي عام ٢٠١٣، تم إرساله إلى النمسا لتلقي العلاج الطبي.
وفي عام ١٩٩١، أثناء انتفاضة كوردستان، عاد إلى جنوب كوردستان عبر حاج عمران وشارك في انتفاضة وتحرير مدينة آميدي، وعُين لاحقاً عضواً في قيادة هلكورد. وفي عام ١٩٩٤، انضم إلى لواء سري بلند الخاص وتم تعيينه لاحقاً لقيادة بيشمركة قرية سريشمه التابعة لناحية خليفان، والتي بلغ عددها حوالي ١٠٠ بيشمركة.
وفي عام ١٩٩٦، وبمناسبة اليوبيل الذهبي في الذكرى الخمسين لتأسيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني، حصل على وسام بارزاني من قبل الرئيس مسعود بارزاني.
توفي بتاريخ ٢٩ تموز ٢٠١٥ متأثرا بجراحه، ودفن بناء على طلبه وبحضور ممثل الرئيس مسعود بارزاني وحشد كبير من أبناء المنطقة، في مسقط راسه بقرية سريشمه .
المصدر:
أرشیف الهیئة الموسوعة لحزب الدیمقراطي الکوردستاني