المؤتمر السادس لأتحاد طلبة كوردستان- ١٩٧٠

انعقد المؤتمر السادس لأتحاد طلبة كوردستان في أجواء حرة وعلنية بعد اعلان اتفاقية ١١ آذار ١٩٧٠ بتأريخ ١٥ تموز ١٩٧٠ في قرية ناوبردان التابعة لمحافظة اربيل.


ظروف ماقبل المؤتمر:

بعد انعقاد المؤتمر الخامس لاتحاد طلبة كوردستان، واجه المنظمة وضع طارئ، وتم تشكيل اللجنة المنظمة الرئيسية في بغداد، وفي وقت لاحق، توسعت أنشطتها وشملت حدود تنظيماتها مناطق أخرى، بحيث كان قد تم تقويض مكانة السكرتارية. ومن أجل حل هذه المشكلة، قرر المكتب المركزي للحزب الديمقراطي الكوردستاني تشكيل (مكتب تنظيم مركزي) من الجانبين. وكان مقر هذا المكتب في بغداد وكان من المفترض أن يستمر في عمله حتى انعقاد المؤتمر السادس لاتحاد طلبة كوردستان .

وفي ١١ آذار ١٩٧٠، تم التوقيع على اتفاقية ١١ آذار بين قيادة الثورة والحكومة العراقية. وبعد الاتفاق دخلت أنشطة الحزب والمنظمات الجماهيرية مرحلة جديدة، وفي ظل هذا الاتفاق تطورت حرية العمل السياسي والتنظيمي، وتلاشت التكتلات التي كانت تسيطر على التنظيمات الحزبية، وعادت المجموعة المنفصلة من المكتب السياسي المعروفة بأسم (جلاليون) إلى الحزب، وبدأت مرحلة جديدة من العمل المشترك والعلني.

واستغل اتحاد طلبة كوردستان هذا الوضع وفتح فروعه في بغداد وعموم المدن الكوردستانية الأخرى، وانضم جميع الطلبة الكورد بشكل علني إلى تنظيمات المنظمة.

ودفع الوضع الجديد اتحاد طلبة كوردستان إلى عقد مؤتمر جديد، حيث كان الحزب قد عقد مؤتمره الثامن مؤخراً، وقرر مكتب التنظيم المركزي لاتحاد طلبة كوردستان عقد مؤتمره السادس من أجل إعادة تنظيم نفسه وتعزيز صفوفه.

في البداية كان من المقرر عقد المؤتمر في مدينة السليمانية، ولكن تم نقله لاحقاً إلى قرية ناوبردان، حيث انعقد المؤتمر الثامن للحزب الديمقراطي الكوردستاني، وكانت مستلزمات المؤتمر حاضرة هناك وقد تم إبلاغ المندوبين بهذا التغيير وعقد المؤتمرعبر صحيفة التآخي.

انعقاد المؤتمر:

وبعد الاستعدادات، بدأ المؤتمر السادس لاتحاد طلبة كوردستان اعماله في الفترة من ١٥ إلى ١٨ تموز ١٩٧٠، في أجواء حرة من المناطق المحررة لثورة أيلول، في قرية ناوبردان بمحافظة أربيل، تحت شعار (السلام - العلم – التآخي) وبحضور ٤٧٥ مندوباً.

 وكانت الكلمة الأولى التي ألقيت هي كلمة الزعيم مصطفى بارزاني، وقرأها العميد الركن عزيز آكريي. وقرأ الدكتور محمود عثمان كلمة المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني.


جرى انتخاب اللجنة التنفيذية في بداية عمل المؤتمر على النحو الآتي:

١- عادل مراد، المعروف بـ   عادل فیلي

٢-  أنور عبدالله،  المعروف بـ   أنور رئيس

٣-  رنج نوري شاو‌یس

٤- ‌ فرهاد عوني

٥- عبدالقادر محمدأمين

٦- عارف طيفور

٧-  نوري  عقراوي

٨-  جرجیس حسن

٩-  صباح عقراوي

١٠- سعدي خليل

١١- عادل ليلاني

١٢- وزيرة بیرداود قادر

١٣- محمد حاجي

١٤-  یوسف مولود القصاب

١٥- عثمان صالح عثمان، المعروف بـ عثمان خوشناو

١٦- جلال خوشناو

١٧- اكرم احمد

 ١٨- عزالدين رشيد حاجي بدري، المعروف بـ شيركو سندي

١٩- حاجی محه‌مه‌د كریت

٢٠-  جواد محمد،  المعروف بـ  جواد شيرواني

٢١- عبدالله محمد، المعروف بـ‌ عبدالله باواني

وبعد مناقشة مواضيع المؤتمر وتقييم مشروع البرنامج والنظام الداخلي الذي تم تغييره بشكل جذري، انعقد اجتماع اللجنة التنفيذية في 18 من الشهر نفسه وتم انتخاب السكرتارية الجديدة بتصويت مندوبي المؤتمر:

١- أنور عبدالله- رئيساً

٢- جرجیس حسن عبدالله – نائباً للرئيس

٣- فرهاد عوني- سكرتيراً

٤- جلال سليم خوشناو- عضو السكرتارية

٥- عادل فاضل ليلاني- عضو السكرتارية

٦- رنج نوري شاويس- عضو السكرتارية

٧- يوسف مولود القصاب- عضو السكرتارية

وتم تعيين في هذا المؤتمر الزعيم مصطفى بارزاني بالإجماع رئيساً فخرياً لاتحاد الطلبة.

وصدرت عن المؤتمر عدد من القرارات والتوصيات المهمة مثل: تطوير الثقافة الكوردية. افتتاح الدورات التعليمية للبيشمركة. دعم اتفاق ١١ آذار. تحديد هوية طلبة البعثات للخارج. دعم فتح الجامعات والمعاهد في كوردستان. افتتاح سبعة فروع لاتحاد طلبة كوردستان في المناطق المعينة وهي: فروع بغداد وأربيل والموصل ودهوك والسليمانية وكركوك وديالى .

ولم يخلو المؤتمر السادس من المعوقات كما كان متوقعاً، فعندما تم انتخاب أنور عبد الله رئيسا، شارك في الاجتماع الأول عدد من أعضاء اللجنة التنفيذية على أساس أنه حصل على عدد أكبر من الأصوات، وأن عدد الأعضاء قد زاد بشكل غير عادي، ولم يحضر عدد من أعضاء اللجنة التنفيذية الاجتماع الأول للجنة التنفيذية احتجاجا على ذلك. زادت هذه الاحتجاجات حيث تقلص العدد من 21 عضواً الى 15 عضواً، ووفقاً للمنهاج والنظام الداخلي إذا كان أغلبية أعضاء اللجنة التنفيذية غير راضين عن عمل الرئيس أو نائبه، فيمكن إعادة الانتخابات، لذلك اجتمعت اللجنة التنفيذية في شباط 1971 مرة اخرى دون حضور أنور عبد الله وقادر حمدأمين انتخابات جديدة وتم فيه انتخاب عادل مراد فيلي رئيسا لاتحاد طلبة كوردستان. وبعد فترة، سافر جرجيس حسن وعادل فاضل ليلاني إلى الخارج للدراسة، ومع اقتراب موعد انعقاد المؤتمر السابع الذي كان مقرراً عقده عام 1972، لم يتم تعيين أي شخص آخر في منصب نائب الرئيس.

وبعد انعقاد المؤتمر، واستناداً لأتفاقية 11 آذار كما ورد في بنده الخامس، أصبحت المنظمات الجماهيرية الكوردستانية أعضاء في المنظمات المركزية. وأصبح اتحاد طلبة كوردستان عضواً في الاتحاد الوطني لطلبة العراق، وأصبح رئيس اتحاد طلبة كوردستان نائباً لرئيس الاتحاد الوطني لطلبة العراق، كما أصبح ثلاثة من أعضاء السكرتارية أعضاء في المكتب التنفيذي للاتحاد المذكور.


المصادر:

١- عرفان عەزیز عەزیز، کۆنگرە و کۆنفڕانسەکانى یەکێتى قوتابیانى کوردستان، چاپى یەکەم، (هەولێر-چاپخانەى ڕۆژهەڵات-٢٠١٢).

٢- ساسان عەونى، یەکێتى قوتابیانى کوردستان چەند لایەنێکى تێکۆشان و مێژوو، (هەولێر- چاپخانەى وەزارەتى پەروەردە- ١٩٩٨).

٣- بیره‌وه‌ری ٢٦ ساڵه‌ی كۆنگره‌ی شه‌شه‌می یه‌كێتی یه‌كه‌مان، گۆڤاری خه‌باتی قوتابیان، ئۆرگانی یه‌كێتی قوتابیانی كوردستان، ژماره‌ ١٣، خولی سێیه‌م، ته‌موزی ١٩٩٦ز.

٤- المؤتمر السادس لاتحاد طلبة كردستان العراق، جریده‌ التآخي، العدد ٤٩٦، بغداد، مطبعة دار الجاحظ، الاثنین، ٢٧ تموز ١٩٧٠م، ص ٣.

٥- حه‌مه‌ساڵح فه‌رهادی، لاپه‌ڕە‌یه‌ك له‌ مێژووی یه‌كێتی قوتابیانی كوردستان، ڕۆژنامه‌ی پێشكه‌وتن، ئۆرگانی یه‌كێتی قوتابیان و لاوانی دیموكراتی كوردستان، ژماره‌ ٢٧، سه‌ره‌تای ته‌موزی ١٩٩٢ز.

 

 


مقالات ذات صلة