ولد حاجى شيخومر بيروخي في شتاء عام ١٩١٦ في قرية بيروخي التابعة لناحية شيروان مزن في قضاء ميرگسور بمحافظة اربيل، درس في الحجرة الدينية، تم سجنه من قبل الحكومة العراقية لمدة اربع سنوات بعد نكسة ثورة بارزان الثانية عام ١٩٤٥، وتوجه الى مسقط رأسه واستقر فيه بعد اطلاق سراحه من السجن.
وفي عام ١٩٥٩ وبعد عودة الملا مصطفى بارزاني، عاد حاجى شيخومر بيروخي مرة اخرى إلى جنوب كوردستان، وفي عام ١٩٧٥ بعد نكسة ثورة ايلول لجأ إلى إيران، واستقر في قرية جلديان التابعة لقضاء شنو، بعدها تم ابعاده من قبل الحكومة الايرانیة في ذلك العهد الى مدينة يزد، والتحقت به عائلته في المدينة المذكورة في شهر تموز ١٩٧٦ حيث تم جمع شملهم، توفي عام ١٩٨٩.
التحق عام ١٩٤٣ بصفوف قوات البيشمركة التابعة لثورة بارزان الثانية وأصبح آمراً للجناح، وفي ٢٠ تشرين الأول ١٩٤٣ عندما عاد الملا مصطفى بارزاني من السليمانية إلى بارزان، قامت قوات الثائرين بعدة فعاليات قتالية بقيادة بارزاني، احدى هذه الفعاليات الهجوم على مركز شرطة قرية(زيت) بمنطقة گرديين، وقد نجح حاجى شيخومر بيروخي في هذه المهمة.
في ٢٨ تشرين الأول عام ١٩٤٣ شن الجيش العراقي هجوماً على منطقة گورتو انطلاقاً من رواندز بهدف الحاق الهزيمة بقوة البارزانيين الثائرين، وشارك حاجى بيروخي كأحد القادة في التصدي لهذا الهجوم . شارك في ١٠ تشرين الثاني ١٩٤٣ في ملحمة مزنى، وفي ٢٨ آب ١٩٤٥ شارك في معركة بادليان- کونەگوند، وشارك في الخامس من ايلول ١٩٤٥ فی ملحمة ميدان موريك، وقد اصيب في هذه الملحمة بجروح بالغة.
في عام ١٩٤٥ وبعد نكسة ثورة بارزان الثانية، لم يتمكن حجي بروخي من الذهاب مع الملا مصطفى بارزاني إلى شرق كوردستان بسبب إصابته الخطيرة، فاعتقلته الحكومة العراقية و بعد أربع سنوات من السجن تمت محاولة تسليمه إلى الجندرمة التركية، وفي عام ١٩٥٩ وبعد عودة الملا مصطفى بارزاني من الاتحاد السوفييتي، ذهب حاجى بيروخي للقاء الملا مصطفى بارزاني، وكانت تلك بداية التحاق حاجى بيروخي.
وفي عام ١٩٦١، التحق حاجى بیروخیوعدد من أفراد عشيرته بقوات البيشمركة التابعة لثورة ايلول، وشارك في ١٦ أيلول ١٩٦١ في معركة جبل پيرس في آكرى (عقرة) ضد هجوم الجيش العراقي على مناطق قوات الثورة. وفي نفس العام شارك في ملحمة لومانا لمنطقة بهدينان، وفي عام ١٩٦٢ شارك في معارك باعدرى واتروش.
في ٢٨ آيار١٩٦٢، عاد مع الملا مصطفى بارزاني إلى رواندز وبالكايتي، وفي ٤ نيسان ١٩٦٢ حاصر هو وعدد من قادة البيشمركة الآخرين قلعة رايات في ناحية الحاج عمران، وفي آب ١٩٦٢ بعد وصوله إلى منطقة خوشناوتي مع الملا مصطفى بارزاني شارك في تحرير قلعتي هيران ونازنين، وكان مقره في هيران ونازنين، وفي ٢٥ أيلول ١٩٦٢، قاد قوات البيشمركة لاعادة تحرير منطقة خواكورك في قضاء سيدكان.
في ٤ شباط ١٩٦٣، رافق الملا مصطفى بارزاني إلى منطقتي رانيا وقلعةدزه لالحاق الهزيمة بالخونة، وفي ٢٩ حزيران ١٩٦٣ شارك كقائد في معركة دربندي كوري، شارك في ١٣ تموز ١٩٦٣ في معركة سپیلک قرب قرية كلكين، في ٢٤ آب ١٩٦٣ شارك في معركة كوران وكان له دور كبير كقائد في تلك المعركة، وفي ٣٠ آب ١٩٦٣ تصدى لهجوم كبير من قبل الجيش العراقي في كولاندرعند جبل پیران، وفي ١٧ أيلول ١٩٦٣ أنشأ مع رفاقه البیشمركة خطوطاً دفاعية بقيادة لقمان مصطفى بارزاني في قرية شيوى ودارت عدة معارك بين قوات البيشمركة والجيش.
وفي كانون الأول ١٩٦٤، رافق الملا مصطفى بارزاني إلى منطقتي پشدر ورانية، ومن عام ١٩٦٥ إلى عام ١٩٧٠ لعب حاجى بیروخیدور القائد الشجاع والحكيم لأعادة تنظيم قوات البيشمركة والدفاع ضد هجمات الجيش العراقي على جبل زوزك ومضيق عمر آغا وسرتيز ومضيق بيشه.
وفي ٦ نيسان ١٩٦٦ تولى قيادة قوات البيشمركة للتصدي لهجوم الجيش العراقي على مضيق عمر آغا، في عام ١٩٦٧ بعد تأسيس قوة بالك، أصبح حاجى بیروخی قائداً للفوج الأول لتلك القوة، وفي عام ١٩٦٨ تم وضع المناطق من نهر موساكا إلى مضيق عمر آغا وجبل زوزك ومضيق بيشه وجبل سرتيز وطريق هاملتون تحت إشراف الحاج بيروخي.
في عام ١٩٧٤ وبعد استئناف المعارك بين قوات البيشمركة والجيش العراقي، كان مسؤولاً عن محاور جبل زوزك وسهل ديانا ومضيق عمر آغا وجبل سرتيز، وصدّ معظم هجمات الجيش العراقي، وحتى عام ١٩٧٥ كانت قوات البيشمركة منتشرة في تلك الأماكن لمنع تقدم الجيش العراقي اليها.
وفي عام ١٩٨٠ التحق مرة اخرى بصفوف قوات البيشمركة التابعة لثورة گولان، وشكّل قوة قوامها ٩٠ بيشمركة، وتوجهوا لأداء فعاليات قتالية منطلقين من منطقة خانى نحو منطقة کوپر ومنها الى وادي تويى، ووجهوا العديد من الضربات القوية الى الجيش العراقي في الحاج عمران، وقد واصل نضاله وتضحياته لحين اصابته بمرض.
المصدر:
ارشيف هيئة موسوعة (اينسكلوبيديا) الحزب الديمقراطي الكوردستاني