معركة سيد صادق ١٩٨٣

في ١٦آب ١٩٨٣ ذكرى تأسيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني، خططت قوات بيشمركة كوردستان لتنفيذ نشاط معين، وهو شن هجوم على المنشآت العسكرية البعثية، كان هذا نشاط لقوات البيشمركة عبارة عن الهجوم على ربايا الجيش العراقي على طريق السيد صادق- شاندري، مما أدى إلى إلحاق أضرار جسيمة بالقوات العسكرية العراقية.


تأسيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني في ١٦ آب ١٩٤٦ حدث في تاريخ وأدبيات الحزب وجزء من ذكرياته[1]، وفي كل عام يحتفل جميع أعضائه ومؤيديه والبيشمركة بالذكرى السنوية لتأسيسه بحماس كبير، ويقيمون احتفالات بهذه الذكرى بشتى الوسائل، عندما كانت قوات البيشمركة تقوم بنشاط حرب العصابات والهجوم على قواعد للجيش العراقي ومنشآته العسكرية وألحاق الأضرار الجسيمة بها.

‌ احد هذه النشاطات لقوات البيشمركة في هذه المناسبة هو التخطيط لتوجيه ضربة الى المنشآت العسكرية البعثية، كان هذا نشاط لقوات البيشمركة عبارة عن الهجوم على ربايا الجيش العراقي على طريق السيد صادق- شاندري، وبعد أن هاجم البيشمركة قواعدهم وخاضوا معهم معركة عنيفة فعلوا ما أرادوا وألحقوا بهم أضراراً جسيمة، ولم يصب البيشمركة بأذى، ولكن بعد عودتهم وقعوا  في كمين نصبه الجيش لهم، وبعد مقاومة بطولية ومعركة حامية استشهد أربعة من البيشمركة  وهم (القائد أبو بكر حاج عثمان وعلي رسول نائب مسؤول اللجنة المحلية وجلال محمد دولسوري وشهاب سان أحمد)[2].

ومن الجدير بالذكر أن قوات البيشمركة كانت  تقاتل دائماً بخطة محكمة ونفذت أنشطة عسكرية لمواصلة النضال من أجل نيل حقوق شعب كوردستان، حيث الحقت بعدوها عبر الهجوم على القواعد والمؤسسات العسكرية الحكومية العراقية خسائر كبيرة، حتى اثناء المناسبات والاحتفالات فإنها لم تسمح للعدوانْ تشهد سياسته الاستقرار،  بل وجهت له ضربة قوية وألحقت به الأضرار، وكانت هذه بمثابة رسالة إلى المسؤولين الحكوميين بأن الثورة مستمرة وتستمر على شكل حرب العصابات هنا وهناك وتضر بمصالح الحكومة والنظام البعثي.


المصادر:

  1. مه‌سعود بارزانی: بارزانی و بزوتنه‌وه‌ی ڕزگاریخوازی كورد، به‌رگی چواره‌م، ١٩٧٥-١٩٩٠ شۆڕشی گوڵان، به‌شی دووه‌م، چاپی یه‌كه‌م، چاپخانه‌ی ڕوكسانا، ٢٠٢١.
  2. ده‌سته‌ی ئینسكلۆپیدیای پارتی دیموكراتی كوردستان: مێژووی پارتی دیموكراتی كوردستان- كۆنگره‌و كرنفرانس (پڕۆگرام و په‌یڕه‌وی ناوخۆ) چاپی یه‌كه‌م، ٢٠٢١.

[1] ده‌سته‌ی ئینسكلۆپیدیای پارتی دیموكراتی كوردستان: مێژووی پارتی دیموكراتی كوردستان- كۆنگره‌وه‌ كرنفرانس (پڕۆگرام و په‌یڕه‌وی ناوخۆ) چاپی یه‌كه‌م، ٢٠٢١، ل١٠.

[2] مه‌سعود بارزانی: بارزانی و بزوتنه‌وه‌ی ڕزگاریخوازی كورد، به‌رگی چواره‌م، ١٩٧٥-١٩٩٠ شۆڕشی گوڵان، به‌شی دووه‌م، چاپی یه‌كه‌م، چاپخانه‌ی ڕوكسانا، ٢٠٢١، ل٦٠


مقالات ذات صلة

معركة کوسپي سپي

عندما سيطرت قوات الپیشمرگة على قلعة (قشلة) رايات في ١٢ تموز ١٩٦٢، أصبحت منطقة بالكايتي بأكملها جزءاً من المنطقة المحررة لثورة أيلول، على الرغم من ظهور المسلحين المرتزقة من حين لآخر في عدة مناطق مختلفة، خاصة في الجبال المحيطة بجبل هلگورد، بنيّة إثارة الفوضى، إلا أنهم سرعان ما كانوا يتشتتون ويُبعدون عن المنطقة من قبل قوات الپیشمرگة.

مزيد من المعلومات

معركة كَردز وكَرزُور ١٩٦٩

وقعت هذه المعركة بين قوات سهل أربيل من الپیشمرگة والميليشيات العميلة للحكومة في أواخر ربيع عام ١٩٦٩ في قريتي كَردز وكَرزُور في سهل أربيل، تمكنت قوات الپیشمرگة في هذه المعركة من الانتصار على الميليشيات وإلحاقهم خسائر فادحة في الأرواح والمعدات وطردهم من المنطقة، مقابل خسائر طفيفة في صفوف قوات الپیشمرگة.

مزيد من المعلومات

معركة مضيق زاخو(نيسان ١٩٦٢)

في سلسلة معارك وقصص ثورة أيلول، تعتبر معركة مضيق زاخو إحدى المعارك الهامة التي شهدت تنسيقاً محكماً بين تنظيمات الحزب الديمقراطي الكوردستاني داخل صفوف الجيش العراقي وإيصال المعلومات إلى قادة الپیشمرگة.

مزيد من المعلومات

معركة گوجار

في الوقت الذي تمكنت فيه الحكومة الإيرانية من السيطرة على جمهورية كوردستان مرة أخرى بشن هجوم عليها، كان الملا مصطفى بارزاني وقواته يحاولون النجاة بأنفسهم عبر الأراضي الإيرانية والعودة إلى مناطقهم في كوردستان العراق مرة أخرى...

مزيد من المعلومات

معركة سینگان

كانت معركة سینگان إحدى المعارك التي اندلعت بعد انهيار جمهورية كوردستان وتراجع بارزانيين إلى المناطق الحدودية بين دولتي إيران والعراق...

مزيد من المعلومات