معركة ربايا گرى إیسفکا ١٩٨١

كانت عملية فدائية قامت بها قوة من الپیشمرگة في احدى ليالي تشرين الثاني 1981، حيث هاجمت ربايا گری إیسفکا في منطقة برواري بالا، وسرعان ما استولت عليها وقتلوا عدداً من جنود الربايا كما استولت على أسلحة وذخائر ومعدات عسكرية، ثم غادروا المكان وعادوا إلى قواعدهم.


بعد المؤتمر التاسع للحزب الديمقراطي الكوردستاني عام 1979، أعيد تنظيم تنظيم الپیشمرگة في إطار اللجان المحلية والمنظمات، ومن ثم، ومن أجل توسيع النشاطات وايصال صوت الثورة الى كل الأماكن، تم إرسال الپیشمرگة على شكل مجموعات إلى مناطق كوردستان، وفي نفس المؤتمر تقرر مواصلة الكفاح المسلح على شكل حرب العصابات.

تم إرسال منظمة الشهيد شهياز صالح إلى منطقة برواري بالا للقيام بنشاطاتها في هذه المنطقة وإحياء التنظيمات، ومن الواضح أن جزءًا من عمل المنظمة واللجنة المحلية كان القيام بأنشطة الپیشمرگة، وشمل ذلك مداهمات لقواعد ومؤسسات النظام البعثي، وفي اطار هذه المهمة المرتبطة بنشاط الپیشمرگة، أعادت المنظمة تنظيم صفوفها وخططت لتنفيذ نشاطها، والذي كان يتلخص في مداهمة قاعدة عسكرية للنظام البعثي في المنطقة،ولتنفيذ هذه الخطة، قاموا بتحديد ربايا گرى إیسفکا، المقابلة لقرية کرە کوهى في منطقة برواري بالا، لتوجيه ضربة للقوات الحكومية وابلاغها قوة ثورة كوردستان وتعريض مصالحها للخطر.

وفي إحدى ليالي شهرتشرين الثاني عام 1981، عندما قامت قوات الپیشمرگة التابعة للمنظمة المذكورة بجمع كل المعلومات، حان الوقت لتنفيذ خطتها. تألفت القوة من 20 من عناصر الپیشمرگة، وكانت أسلحتهم الرئيسية عبارة عن صاروخ آر بي جي واحد ومدفع 57 ملم في الخلف كقوة دعم للحماية وتشتيت انتباه الربايا المجاورة حتى تنتهي العملية بنجاح، وبمجرد اكتمال الاستعدادات اقتربت قوات الپیشمرگة من الربايا بخطة محكمة وهاجمتها، فخلقوا حالة من الفوضى باستخدام قاذفات آر بي جي والأسلحة الخفيفة، وسرعان ما استولوا عليها، وقد أسفرت العملية عن مقتل عدد من الجنود والأستيلاء على كافة الأسلحة والمعدات العسكرية فيها، بما في ذلك 9 أسلحة خفيفة و10 صناديق ذخيرة وقذيفة هاون عيار 60 ملم وكمية كبيرة من القنابل اليدوية ومعدات عسكرية أخرى.

وبعد أن نفذت قوات الپیشمرگة خطتها وقامت بما هو مهم تجمعت وانسحبت، ولكن عندما علمت الحكومة بالحادث قامت كعادتها بقصف المنطقة والطريق المؤدي إلى المناطق المحررة، ولكن الپیشمرگة نجوا منها سالمين، وبعد يوم من الاستيلاء على الربايا المذكورة، ولمواصلة العمليات، هاجمت قوات الپیشمرگة بالأسلحة بعيدة المدى من الدوشكة وقذائف الهاون فوج جقلا العسكري والربايا المحيطة به، وقامت بقصف المواقع العسكرية لفترة وجيزة، والحقت بقوات العدو خسائر فادحة، حيث أدى إلى مقتل وجرح عدد من جنود  النظام البعثي.


المصادر:

1- مه‌سعود بارزانی، بارزانی و بزوتنه‌وەی ڕزگاریخوازی كورد، به‌رگی چوار‌م، ١٩٧٥- ١٩٩٠ شۆڕشی گوڵان، به‌شی دووە‌م، چاپی یه‌كه‌م، (چاپخانه‌ی ڕوكسانا- ٢٠٢١).

 2- محەمەد مراد، خەباتا چیا بیرهاتن و سەرهاتیێن شۆڕەشا گوڵانێ دناڤبەرا ساڵین (١٩٧٦-١٩٨٩) دا، (چاپخانا کوردستانێ- زاخۆ- ٢٠٠٧).  

3- دەستەى ئینسکلۆپیدیاى پارتى دیموکراتى کوردستان، مێژووى پارتى دیموکراتى کوردستان – کۆنگرە و کۆنفرانس (پڕۆگرام و پەیڕەوى ناوخۆ)، بەرگى یەکەم، چاپى یەکەم، (چاپخانەى ڕۆژهەڵات- ٢٠٢١).       


مقالات ذات صلة

معركة قرية بانە سور ١٩٨٤

هذه هي فعالية لقوات پیشمرگة كوردستان بالقرب من قرية بانه سور في محيط دهوك بمنطقة بادينان، حيث نصبت قوة من پیشمرگة تابعة لمنظمة رينجبران كميناً على الطريق الرئيس المؤدي إلى مانگيشکى، ووقعت سيارة تابعة للمسلحين المرتزقة في الكمين، وتم الاستيلاء عليها وفي فترة قصيرة وقتل جميع من فيها من الركاب والاستيلاء على جميع أسلحتهم.

مزيد من المعلومات

معركة قرية آيچي

بعد مجيء بارزانيين إلى إيران وبعد تأسيس جمهورية كوردستان في مدينة مهاباد، واجهت تلك الجمهورية الوليدة مجموعة من المشكلات والعقبات، وأهمها تلك المعارك التي وقعت بين پیشمرگة جمهورية كوردستان والجيش الإيراني والعشائر المعارضة في كوردستان...

مزيد من المعلومات

معركة قارنى

في ليلة ٢١ آذار ١٩٤٧، أي في اليوم الأول من عيد نوروز الذي يوافق عام ١٣٢٦ شمسي، قررت مجموعة من قوات پیشمرگة بارزاني بقيادة سليمان بك درگلیى وزرار بگ درگلیى وعلي آغا خيرزوكي، وملكو زيرو وملا شين وعدد آخر من قادة پیشمرگة بارزاني الهجوم على القاعدة العسكرية الإيرانية في قارنى..

مزيد من المعلومات

معركة قاراوه‌

عند تأسيس جمهورية كوردستان عام ١٩٤٦، نرى أن هذه الجمهورية الكوردية واجهت مجموعة من المشكلات والعقبات من قبل إيران وحلفائها مثل بريطانيا وأمريكا، التي كانت في إيران في ذلك الوقت بسبب الحرب العالمية الثانية...

مزيد من المعلومات

معركة شرمن

علّقت الحكومة العراقية في حزيران ١٩٦٣ مفاوضات الاتفاق مع قيادة الثورة الكوردیة، وبعد ذلك اتجه الوضع السياسي في العراق وكوردستان نحو التعقيد، وجهت اذاعة بغداد وبالتحديد في ١٠ حزيران تحذيراً للكورد ووصفهم بالانفصاليين، ثم اندلعت جولة أخرى من المعارك والاشتباكات بين قوات الپیشمرگة والجيش العراقي والحرس القومي والمسلحين المرتزقة المأجورين.

مزيد من المعلومات