في عام ١٩٨٨، شنت الحكومة العراقية هجوماً واسعاً وشاملاً على مناطق كوردستان التي كانت تحت سيطرة الپیشمرگة، ومن الواضح أنه بسبب الحرب العراقية الإيرانية ١٩٨٠-١٩٨٨، لم يكن لدى الحكومة ما يكفي من القوات للسيطرة على كافة مناطق كوردستان، ولذلك سنحت الفرصة لقوات الپیشمرگة للسيطرة على عدة مناطق .
وفي السنة الثامنة ضعفت الحرب بين الدولتين لأنهما كانتا على مقربة من النهاية والاتفاق بين الجانبين، فأتيحت للعراق فرصة التحرك والتحضير لأتخاذ خطوات ضد الثورة الكوردية، من أجل قمع وإجهاض ثورة الشعب الكوردي.
يبدو ان تنفيذ مخطط الحكومة كان يكمن في ابادة وتدمير المناطق، هذا وفي الساعة السابعة صباحاً من يوم ٢٦ شباط ١٩٨٨، تقدم الجيش العراقي من محوري بيتواته وخليفان وشن هجوماً واسع النطاق على وادي باليسان غرب السليمانية التابع لمحافظة أربيل وبمساعدة وإسناد الطيران الحربي والمدفعية والدبابات والمرتزقة المأجورين، لقد أعدت قوات الپیشمرگة خطة شاملة لمواجهتهم ودحرهم، ونتيجة لذلك، وبمقاومة شديدة من قوات الپیشمرگة هُزم الجيش والقوات العراقية والمرتزقة مساء اليوم نفسه، إلا أن المعركة ادت الى استشهاد ثلاثة من الپیشمرگة.
المصادر:
١- حاجى میرخان دۆڵەمەرى، گەڕان بە دواى دادپەروەریدا، بەرگى دووەم، چاپى دووەم، (کوردستان- ٢٠٢١).
٢- مهسعود بارزانی، بارزانی و بزوتنهوەی ڕزگاریخوازی كورد، بهرگی چوارەم، ١٩٧٥-١٩٩٠ شۆڕشی گوڵان، بهشی دووەم، چاپی یهكهم، (چاپخانهی ڕوكسانا- ٢٠٢١).
https://ckb.wikipedia.org