معركة باكرمان ١٩٨٣

كانت هذه المعركة احد نشاطات حرب العصابات لقوات البيشمركة، حيث دارت احداثها مساء يوم ٢٩ آذار ١٩٨٣ في منطقة شرمن وباكرمان، عندما هاجمت قوات البيشمركة عدة مواقع للمرتزقة (الجحوش) وتمكنت من إلحاق أضرار جسيمة بها خلال ساعتين من القتال.


لجأت الأنظمة العراقية المتعاقبة لمواجهة الثورة الكوردية منذ البداية إلى فن قتل الكورد بأيدي كوردية، وكانت عاقبة ذلك إلى حد كبير لصالح النظام العراقي من حيث السلطة وتعزيز موقفها، من حيث تسليح العشائر واستخدامها كقوة مقاتلة إلى جانب الجيش العراقي لمقاومة الثورة الكوردية[1]. اضافة الى زرع بذور الانقسام والعداء وخلق المشاكل الاجتماعية بين عشائر وطبقات المجتمع الكوردستاني، طبعا هذا الموقف كان يصب في صالح الحكومة والأضرار بالكورد، لاشك انّ هذا يدخل في اطار  سياسة فرق تسد،، وكان يتم تنظيم المسلحين على مجموعات وأفواج سمتهم الحكومة فرسان صلاح الدين[2]، إلا أنهم عرفوا من قبل الثورة والبيشمركة باسم (الجحوش)[3] لأنهم كانوا يخدمون الأنظمة العراقية المتعاقبة بإخلاص إلى جانب القوات العسكرية الحكومية، لذلك كانت قوات البيشمركة تتصدى لهم وترد على هجماتهم[4].

ومن الهجمات التي نفذتها قوات البيشمركة للتصدي لموقف المرتزقة (الجحوش) كانت معركة باكرمان التي كانت أحد نشاطات حرب العصابات لقوات البيشمركة التي دارت مساء ٢٩ آذار ١٩٨٣ في منطقتي شرمن وباكرمان، حيث قامت قوة من البيشمركة تابعة للجان محلية آميدي وآكرى وشيخان وقوة تابعة للقيادة بالهجوم على عدة مواقع للمسلحين المرتزقة(الجحوش)، واستمر الهجوم لمدة ساعتين، وخلال تلك الساعتين تمكنت قوات البيشمركة من إصابة الهدف كما كان مخططاً له، ونتيجة لذلك تكبد المسلحيون المرتزقة خسائر فادحة، وقد استشهد شعبان غفار بيدوهي من قوات البيشمركة  مع استشهاد أربعة آخرين من البيشمركة.


المصادر:

  1. مه‌سعود بارزانی: بارزانی و بزوتنه‌وه‌ی ڕزگاریخوازی كورد، به‌رگی چواره‌م، ١٩٧٥-١٩٩٠ شۆڕشی گوڵان، به‌شی دووه‌م، چاپی یه‌كه‌م، چاپخانه‌ی ڕوكسانا، ٢٠٢١.
  2. هۆژین مه‌سعود سه‌رنی: شۆره‌شا ئیلۆنێ ل ده‌ڤه‌را به‌هدینان ١٩٦١- ١٩٧٥، چاپی یه‌كه‌م، ٢٠١٨.
  3. مهند علی فرحان الجبوری: عشائر بارزان و دورها فی العراق(١٩٠٣-١١٩٥٨)، الطبعة الاولی المطبعة دانشفه‌ڕ- ٢٠٢٣.
  4. حاجی میرخان دۆڵه‌مه‌ری: گه‌ڕان به‌دای دادپه‌روه‌ریدا، چاپی دووه‌م، چاپخانه‌ی اسرا، - تاران، ٢٠٢١.

[1] مهند علی فرحان الجبوری: عشائر بارزان و دورها فی العراق(١٩٠٣-١١٩٥٨)، الطبعة الاولی المطبعة دانشفه‌ڕ- ٢٠٢٣، ص٣٠٠.

[2] هۆژین مه‌سعود سه‌رنی: شۆره‌شا ئیلۆنێ ل ده‌ڤه‌را به‌هدینان ١٩٦١- ١٩٧٥ ، چاپی یه‌كه‌م، ٢٠١٨. ل١٨٩.

[3] حاجی میرخان دۆڵه‌مه‌ری: گه‌ڕان به‌دای دادپه‌روه‌ریدا، چاپی دووه‌م، چاپخانه‌ی اسرا، - تاران، ٢٠٢١، ل٣٢٧.      ‌         

[4] مه‌سعود بارزانی: بارزانی و بزوتنه‌وه‌ی ڕزگاریخوازی كورد، به‌رگی چواره‌م، ١٩٧٥-١٩٩٠ شۆرشی گوڵان، به‌شی دووه‌م، چاپی یه‌كه‌م، چاپخانه‌ی ڕوكسانا، ٢٠٢١، ل٦٠.


مقالات ذات صلة

معركة کوسپي سپي

عندما سيطرت قوات الپیشمرگة على قلعة (قشلة) رايات في ١٢ تموز ١٩٦٢، أصبحت منطقة بالكايتي بأكملها جزءاً من المنطقة المحررة لثورة أيلول، على الرغم من ظهور المسلحين المرتزقة من حين لآخر في عدة مناطق مختلفة، خاصة في الجبال المحيطة بجبل هلگورد، بنيّة إثارة الفوضى، إلا أنهم سرعان ما كانوا يتشتتون ويُبعدون عن المنطقة من قبل قوات الپیشمرگة.

مزيد من المعلومات

معركة كَردز وكَرزُور ١٩٦٩

وقعت هذه المعركة بين قوات سهل أربيل من الپیشمرگة والميليشيات العميلة للحكومة في أواخر ربيع عام ١٩٦٩ في قريتي كَردز وكَرزُور في سهل أربيل، تمكنت قوات الپیشمرگة في هذه المعركة من الانتصار على الميليشيات وإلحاقهم خسائر فادحة في الأرواح والمعدات وطردهم من المنطقة، مقابل خسائر طفيفة في صفوف قوات الپیشمرگة.

مزيد من المعلومات

معركة مضيق زاخو(نيسان ١٩٦٢)

في سلسلة معارك وقصص ثورة أيلول، تعتبر معركة مضيق زاخو إحدى المعارك الهامة التي شهدت تنسيقاً محكماً بين تنظيمات الحزب الديمقراطي الكوردستاني داخل صفوف الجيش العراقي وإيصال المعلومات إلى قادة الپیشمرگة.

مزيد من المعلومات

معركة گوجار

في الوقت الذي تمكنت فيه الحكومة الإيرانية من السيطرة على جمهورية كوردستان مرة أخرى بشن هجوم عليها، كان الملا مصطفى بارزاني وقواته يحاولون النجاة بأنفسهم عبر الأراضي الإيرانية والعودة إلى مناطقهم في كوردستان العراق مرة أخرى...

مزيد من المعلومات

معركة سینگان

كانت معركة سینگان إحدى المعارك التي اندلعت بعد انهيار جمهورية كوردستان وتراجع بارزانيين إلى المناطق الحدودية بين دولتي إيران والعراق...

مزيد من المعلومات