اسباب انعقاد المؤتمر
بعد المؤتمر الثاني لاتحاد طلبة كوردستان في آب عام ١٩٦٤ استأنفت تنظيمات المنظمة في المراكز التعليمية في مدن مختلفة من كوردستان والعراق عملها بنشاط، من أجل تنظيم شؤونها بشكل أكبر. قررت سكرتارية الطلبة عقد اجتماع موسع خلال إجازة نصف السنة الدراسية ١٩٦٤- ١٩٦٥.
وفي شباط ١٩٦٥ عُقد اجتماع في منطقة قرداغ جنوب محافظة السليمانية بحضور ممثلي كافة فروع التنظيم في مختلف مدن كوردستان والعراق وخاصة منطقة بادينان. وفي الاجتماع الذي حضره نحو ٤٠ عضواً، تم إيفاد علي سنجاري إلى الاجتماع من قبل المكتب المركزي للحزب للإشراف عليه.
واستمر الاجتماع يوماً واحداً وكان من أهم القرارات إعادة تأكيد دعمه للثورة والإبقاء على هذه السكرتارية أو اللجنة التحضيرية المنتخبة في المؤتمر الثاني كما هي لحين انعقاد المؤتمر القادم.
وفي المقابل أصدرت المجموعة التي انفصلت عن الحزب والمنظمة وانضمت إلى مجموعة المكتب السياسي بياناً ضد الاجتماع، مما زاد من تعقيد الوضع الداخلي للمنظمة.
وبعد وقت قصير من هذا الاجتماع، وقعت الانقسامات والصراعات بين قيادة اتحاد طلبة كوردستان، ونتيجة لذلك انفصل عدد من الأعضاء عن المنظمة و ابتعد عدد من أعضاء القيادة بطرق مختلفة عن القيادة. ومن بينهم بكر حسين عضو السكرتارية، الذي انضم إلى المجموعة المنشقة عن المكتب السياسي، لذا طرد من صفوف اتحاد الطلبة، وانضم عبد الكريم فندي إلى قوات البيشمركة التابعة لثورة ايلول، بينما ترك جلال حمه علي صفوف اتحاد طلبة كوردستان.
نظراً للظروف التي كان يمر بها اتحاد طلبة كوردستان وحرصاً على حل المشاكل المتراكمة، قررت سكرتارية المنظمة عقد كونفرانس عاجل لبدء الاستعدادات للمؤتمر الخامس في أقرب وقت ممكن، لقد انعقد المؤتمر في ٢٩ حزيران ١٩٦٦ في ناوبردان بمنطقة بالكايتي، وتم اتخاذ عدة قرارات أهمها تشكيل اللجنة التحضيرية للمؤتمر الخامس الذي كان من المقرر عقده في صيف عام ١٩٦٧ الاستمرار في دعم الثورة والدفاع عن المطالب المهنية والأكاديمية للطلبة الكورد.
انعقاد المؤتمر
وكما كان مقرراً في كونفرانس ناوبردان، وبسبب الوضع المعقد للمنظمة، وبعد استكمال التحضيرات فقد انعقد المؤتمر في الفترة من ١٣ إلى ١٥ تموز ١٩٦٧ تحت شعار (يا جماهير الطلبة، ناضلوا من أجل حقوق الطلبة وبناء عراق ديمقراطي وحكم ذاتي لكوردستان)، وبحضور سبعين ممثلاً عن الفروع واللجان المحلية للمنظمة في كليات بغداد والموصل والمعاهد والمدارس المتوسطة الثانوية في مناطق مختلفة من كوردستان، في منطقة (شوان) التابعة لمحافظة كركوك، بحضور احمد جرجيس اتروشي ممثل الزعيم مصطفى بارزاني.
وقد تمت الموافقة على مشروع البرنامج والنظام الداخلي للمنظمة من قبل أعضاء المؤتمر، تم انتخاب عبد الكريم حسن رئيساً ونوزاد علي محمد سكرتيراً، وتم انتخاب السكرتارية الجديدة بتصويت مندوبي المؤتمر وكالآتي:
١- انور عبدالله، عضو السكرتارية
٢- قادر حمد أمين، عضو السكرتارية
٣- جواد محمد شيرواني، عضو السكرتارية
٤- حمهزیاد اسماعیل، عضو السكرتارية
من اهم قرارات المؤتمر:
تعزيز علاقاتها مع المنظمات الطلابية التركية والسورية. افتتاح جامعة في كوردستان. طرد عبدالوهاب طالباني وفارس جوكل حويز من التنظيم لصلاتهما بالحكومة المركزية. قبول الطلبة الكورد في الكليات والجامعات العراقية على أساس التوزيع الإقليمي. جعل الدراسة باللغة الكوردية في جميع مراحلها في عموم كوردستان، وخاصة في محافظة الموصل. قبول الطلبة الكورد في الكليات العسكرية والشرطة والطيران. تحديد مصير الطلبة الذين التحقوا بالثورة. حضور ممثل التنظيم في مجلس قيادة الثورة والعديد من القرارات الأخرى، وفي تشرين الثاني ١٩٦٧، أصدرت القيادة الجديدة مجلة "خهباتی قوتابیان - نضال الطلبة" كلسان حال اتحاد الطلبة، لكن طاقم العمل لم يعمل إلا لفترة قصيرة، وبعد أربعة أشهر قدّم عبد الكريم حسن استقالته من منصب الرئيس الى السكرتارية، كما كذلك انضم نوزاد محمد علي إلى صفوف قوات البيشمركة، وحل محله أنور عبد الله رئيساً لاتحاد طلبة كوردستان، وعبد القادر حمدأمين سكرتيراً لاتحاد طلبة كوردستان .
وسرعان ما حدثت مشاكل بين القيادة الجديدة، لأن الكوادر المقيمة في بغداد اشتكت من ان تمثيلهم في المؤتمر الخامس قليل، فشكلوا لجنة للأشراف على تنظيم بغداد "لجنة تنظيم بغداد الرئيسة" بعد أن بدأت اللجنة عملها. وتم انتخاب هيئة جديدة لقيادة السكرتارية على النحو التالي:
١- فرهادعوني حبیب، مسؤول اللجنة
٢- جلال خوشناو، عضو اللجنة
٣- رنج نوري شاویس، عضو اللجنة
٤- جواد محمد شيرواني، عضو اللجنة
٥- عادل فاضل ليلاني، عضو اللجنة
٦- فریدون عثمان، عضو اللجنة
وفي عام ١٩٦٨ قامت اللجنة المنظمة الرئيسة لبغداد وبسبب ضعف السكرتارية ابالاتصال بفروع كركوك والسليمانية والموصل للإشراف على عملها، وفي العام نفسه احتفلوا بعيد نوروز علانية في كلية الإدارة والاقتصاد بجامعة بغداد، والذي حضره نحو ٢٠٠ طالب كوردي وعربي.
وبسبب بعدهما عن بعضهما البعض، لم يكن هناك تنسيق كبير بين سکرتارية اتحاد طلبة كوردستان واللجنة التنظيمية الرئيسة في بغداد، وعمليا كانت لمنظمة بغداد صلاحيات أكبر على عمل المنظمة، لذلك، في تموز ١٩٦٨ قام فرع أربيل وسكرتارية المؤتمر الخامس بزيارة الزعيم مصطفى بارزاني في قرية حاج عمران التابعة لمحافظة أربيل، إذ لم يعد فرع أربيل قادراً على التنسيق مع السكرتارية.
واستمرت هذه المشكلة وغياب التنسيق حتى خريف عام ١٩٦٩ عندما استقبل وفد من المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني في بغداد اللجنة التنظيمية الرئيسية لبغداد وقرروا عقد اجتماع مشترك بين الطرفين في قرية ناوبردان حيث مقر المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني.
و اجتمعا في ٦ شباط ١٩٧٠ وفي غياب رئيس اتحاد طلبة كوردستان، ونتيجة لذلك تم تشكيل "مكتب التنظيم المركزي" من الجانبين على النحو التالي:
١- فرهاد عوني، مسؤول المكتب المركزي
٢- أنور عبدالله، عضو المكتب المركزي
٣- جلال سليم خوشناو، عضو المكتب المركزي
٤- قادر حمد أمين، عضو المكتب المركزي
٥- رنج نوري شاویس، عضو المكتب المركزي
٦- عادل فاضل لیلاني، عضو المكتب المركزي.
وبعد إنشاء مكتب التنظيم المركزي الجديد تم تقسيم المهام على النحو التالي:
- فرهاد عوني و جلال خوشناو- اشراف تنظيمات جامعة بغداد، مدارس محافظة بغداد، مدارس محافظة السليمانية ومدارس خانقين.
- جواد محمد شيرواني- مسؤول تنظيمات محافظة البصرة.
- قادر حمدأمین- مسؤول تنظيمات مدارس محافظة اربيل
- رنج نوري شاویس وأنور عبدالله - مسؤول تنظيمات جامعة الموصل ومدارس محافظة الموصل.
- عادل فاضل لیلاني و فریدون عثمان- مسؤول تنظيمات محافظة کرکوک
- وتم تعيين بغداد كمركز للسلطة.
المصادر:
١- عرفان عەزیز عەزیز، کۆنگرە و کۆنفڕانسەکانى یەکێتى قوتابیانى کوردستان، چاپى یەکەم، (هەولێر-چاپخانەى ڕۆژهەڵات-٢٠١٢).
٢- ماجد حسن علی، الحرکة الطلابییة الکردیة فی العراق (١٩٢٦-١٩٧٠)، رسالة ماجستر/جامعة الصلاحدین فى اربیل ٢٠٠٨، منشوراة سپیرێز، (هەولێر- مطبعة حاجى هاشم).
٣- شازین هێرش، ڕێكخراوه دیموكراسیی و پیشهیی یهكان له چهندین بهڵگهنامهی مێژووییدا ١٩٥٨ ـ ١٩٦٨، چاپی دووهم، (سلێمانی ـ چاپخانهی ڕاز ـ ٢٠٠١ز).
٤- ساسان عەونى، یەکێتى قوتابیانى کوردستان چەند لایەنێکى تێکۆشان و مێژوو، (هەولێر- چاپخانەى وەزارەتى پەروەردە- ١٩٩٨).
٥-كاكل محمد طاهر، صفحات نضالیة من الماضي القریب، مجلة گولان العربي، العدد ٢٧، اربیل، مطبعة الثقافة، ٢٥ آب ١٩٩٨م، ص ٧٤.