اسباب عقد الكونفرانس 

وبحسب تقسيم مراحل العمل التنظيمي لاتحاد طلبة كوردستان  ومع ان عام ١٩٦٤ يعتبر بمثابة استئناف العمل السري للتنظيم والتي تبدأ مجدداً في عام ١٩٦١، ومنذ ذلك العام وحتى عام ١٩٧٠ واجه التنظيم وضعا أكثر تفاوتا أطلق عليه اسم مرحلة الانشقاق، وخلال هذه المرحلة حاول اتجاهان للتنظيم يحملان الاسم نفسه (اتحاد طلبة كوردستان) في المؤسسات التعليمية استقطاب الطلبة إلى صفوفهما، ومن اجل ذلك كانا في منافسة غير صحية.

قبل التطرق الى كل مرحلة من مراحل عمل اتحاد طلبة كوردستان، لا بد من إلقاء نظرة على وضع الحزب الديمقراطي الكوردستاني في تلك المرحلة، وذلك لتتضح لنا الأحداث في المنظمة، وما انعكست من مؤثرات خارجية حزبية وكان لها تأثير مباشر على المنظمة، خاصة وأن اتحاد الطلبة كان من أهم منابر وأركان الحزب المهمة وأكثرها تأثيراً وكان لأحداث الحزب الداخلية والخارجية  انعكاس مباشر على التنظيم.

وبعد اتفاقية ١٠ شباط ١٩٦٤ بين الثورة والحكومة، وبهدف فصل السليمانية عن البارتي والثورة واحتجاجاً على الاتفاقية، فقد انفصل المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني عن الحزب الديمقراطي الكوردستاني. وقد اطلق عليهم في أدبيات التاريخ الكوردي المعاصر اسم(الجلاليون).

ورغم أن محاولات هذا الانفصال تعود إلى أواخر عام ١٩٦٣، فإن عام ١٩٦٤ وما بعد شهر شباط أصبحت حزبية بشكل واضح. ويشكل المؤتمر الرابع لاتحاد طلبة كوردستان انعكاساً واضحاً لهذا الانقسام في الحزب، حيث حاولت هذه المجموعة من المكتب السياسي إنشاء سكرتارية دون دعوة أعضاء بادينان. وقد تم انتخاب معظم أعضاء سكرتارية اتحاد الطلبة من منطقة السليمانية .

وفي ٨ حزيران ١٩٦٤، أصدرت هذه السكرتارية بياناً ضد الزعيم مصطفى بارزاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني بعنوان "موقفنا تجاه الملا مصطفى بارزاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني". وقد تم الرد على هذا البيان في ١٩ آب ١٩٦٤ من قبل اللجنة التحضيرية لاتحاد طلبة كوردستان في السليمانية، التي أكدت دعمها للزعيم مصطفى بارزاني والثورة والحزب الديمقراطي الكوردستاني.

ادارة الكونفرانس وقراراته

وبما أن المجموعة الانفصالية للمكتب السياسي شكلت أقلية في الحزب، فإن قيادة اتحاد الطلبة التي كانت مكرسة بالكامل لمصالح المجموعة، لم تكن لديها القدرة والسلطة لإدارة المنظمة، ولذلك تقرر عقد كونفرانس المنظمة في أقرب وقت ممكن.

ونتيجة استياء القواعد التنظيمية لاتحاد طلبة كوردستان من الأداء السلطوي لسكرتارية الكونفرانس الرابع وتهميش طلبة منطقة بادينان في الكونفرانس الرابع، خاصة وأن القيادة كانت تمثل جزءا من محافظة السليمانية وليست كوردستان كلها. لذلك، وفي مطلع شهرأب عام ١٩٦٤، وبعد ستة أشهر من انعقاد الكونفرانس الرابع، عقد مندوبو الطلبة كونفرانسهم الثاني بشكل علني في المناطق المحررة من محافظة السليمانية في قرية كاني ماسى. وتم انتخاب هيئة جديدة  للقيادة تمهيداً لعقد  المؤتمر الخامس.

لقد تم انتخاب الهيئة الجديدة والتي كانت في ذات الوقت اللجنة التحضيرية للكونفرانس على النحو الآتي:

١-  بكر حسين- تنظيم السليمانية

٢- جلال حمه علي- تنظيم السليمانية

٣- عدنان حاجی موسى- تنظيم بغداد

٤- حويز دزەیی. تنظيم بغداد

٥-  عبدالوهاب طالباني-‌ تنظيم کەرکووک

٦-  جواد محمد شيرواني-‌ تنظيم اربيل

٧- عبدالكريم فندي-‌ تنظيم دهوك.

وهكذا كان لجميع التنظيمات، على عكس قيادة المؤتمر الرابع، ممثلون في هذه القيادة.

المصادر والهوامش

١- ماجد حسن علی، الحرکة الطلابییة الکردیة فی العراق (١٩٢٦-١٩٧٠)، رسالة ماجستر/جامعة صلاح  الدین فى اربیل ٢٠٠٨، منشوراة سپیرێز، (هەولێر- مطبعة حاجى هاشم)، ص ص ٥١،٤٦.

٢- عرفان عەزیز عەزیز، کۆنگرە و کۆنفڕانسەکانى یەکێتى قوتابیانى کوردستان، چاپى یەکەم، (هەولێر-چاپخانەى ڕۆژهەڵات-٢٠١٢)، ل ٤٣؛ ده‌سته‌ی ئینسكلۆپیدیای پارتی دیموكراتی كوردستان، مێژوو پارتی دیموكراتی كوردستان كۆنگره‌ كۆنفرانس (پرۆگرام و په‌یره‌وی ناخۆ)، به‌رگی یه‌كه‌م، چاپی یه‌كه‌م، (هه‌ولێر- چاپخانه‌ی ڕۆژهه‌ڵات- ٢٠٢١)، ل ١٧٨.

٣- عرفان عەزیز عەزیز، هەمان سەرچاوە، ل ل ٤٣-٤٤.

٤- شازین هێرش، ڕێكخراوه‌ دیموكراسیی و پیشه‌یی یه‌كان له‌ چه‌ندین به‌ڵگه‌نامه‌ی مێژووییدا ١٩٥٨ ـ ١٩٦٨، چاپی دووه‌م، (سلێمانی ـ چاپخانه‌ی ڕاز ـ ٢٠٠١ز)، ل ٧٥،٧٣.

٥- هەمان سەرچاوە، ل ل ٨١-٨٢.

٦- ساسان عەونى، یەکێتى قوتابیانى کوردستان چەند لایەنێکى تێکۆشان و مێژوو، (هەولێر- چاپخانەى وەزارەتى پەروەردە- ١٩٩٨)، ل ٢٤.

٧- ماجد حسن علی، المصدر السابق، ص ١٥٠؛ عرفان عەزیز عەزیز، هەمان سەرچاوە، ل ٤٤.