معركة قرية بانە سور ١٩٨٤

هذه هي فعالية لقوات پیشمرگة كوردستان بالقرب من قرية بانه سور في محيط دهوك بمنطقة بادينان، حيث نصبت قوة من پیشمرگة تابعة لمنظمة رينجبران كميناً على الطريق الرئيس المؤدي إلى مانگيشکى، ووقعت سيارة تابعة للمسلحين المرتزقة في الكمين، وتم الاستيلاء عليها وفي فترة قصيرة وقتل جميع من فيها من الركاب والاستيلاء على جميع أسلحتهم.


وسعت فعاليات الپیشمرگة في عام ١٩٨٤ بشكل كبير حيث تجاوزت مائة وثلاثين فعالية خلال شهرين ضد قواعد ومؤسسات حزب البعث. تمكنت قوات الپیشمرگة من إلحاق خسائر كبيرة بحزب البعث من قتلى وجرحى وتدمير آليات عسكرية.

في صيف عام ١٩٨٤، كانت قوة من پیشمرگة تابعة لمنظمة رينجبران تقوم بدورية في المناطق المحيطة بدهوك بالقرب من قرية بانه سور، وخلال هذه الدورية، قرروا توجيه ضربة قوية للقوات العسكرية والمسلحة والأمنية التابعة لنظام البعث. وفي نفس الدورية حددوا مكان عمليتهم، والتي كانت عبارة عن نصب كمين لقافلة سيارات تابعة للقوات الحكومية على الطريق العام المؤدي إلى مانگيشكى.

بعد تحديد مكان العملية، قاموا بإبلاغ لجنة محلية دهوك بأنهم وضعوا خطة لهجوم مفاجئ على قوات نظام البعث. كانت قوة الثوار تتكون من ١٥ عنصراً من الپیشمرگة، ووصلوا إلى المكان المحدد على الطريق الرئيس المؤدي إلى مانگيشكى في تمام الساعة الثالثة فجراً، اختبأت قوة الپیشمرگة بجانب الطريق داخل الأشجار والأحراش الموجودة في المنطقة، منتظرين وصول سيارات الجيش، وتم وضع أحد الپیشمرگة كحارس للطريق في مكان مرتفع ليتمكن بسهولة من رؤية أي سيارة عسكرية أو مسلحة تمر على الطريق وإبلاغ رفاقه من الپیشمرگة بذلك.

بقيت قوات الپیشمرگة في ذلك الموقع حتى الساعة ١٠:٣٠ صباحاً، منتظرين وصول مركبات قوات الحكومة لضربها وتسجيل بطولة، فجأة، تم إبلاغهم من قبل حارس الطريق بأن سيارة عسكرية من نوع "إيفا" قادمة من جهة مانگيشك نحو الكمين، استعد الپیشمرگة، وما إن وصلت السيارة إليهم ووقعت في كمينهم، أمطروها بوابل من الرصاص في وقت واحد، دمروا السيارة التي كانت تقل عدداً كبيراً من المرتزقة خلال ١٠ دقائق، حيث قُتلوا جميعاً، لعبت قوة دعم الپیشمرگة التي كانت متمركزة في مكان ما لحماية قوة الپیشمرگة في موقع الكمين خلال الاشتباك دوراً كبيراً في مواجهة ربايا العدو المحيطة بالدوشكا والرشاشات والبيكيسي وقذائف الهاون عيار (٨٢ ملم) حتى اكتملت العملية بنجاح وانسحب الپیشمرگة بسلام.

عقب انتهاء المعركة، انسحب الپیشمرگة تاركين الموقع، حاولت قوة عسكرية حكومية كبيرة من مانگيشكى وقوة أخرى الوصول إلى مكان الحادث لمواجهة قوات الپیشمرگة، لكن قوات الپیشمرگة تصدت لها من جميع الجهات وأطلقت عليها النار، ومنعتها من التقدم، وتراجعت بعد تكبد افرادها خسائر، لكنها قصفت القرى والمناطق المجاورة، وعلى الرغم من كثافة القصف، إلا أنه لم يسفر عن أية إصابات.

تمثلت غنائم الپیشمرگة في هذه العملية في الاستيلاء على ثمانية بنادق من نوع كلاشينكوف وبندقية برنو وقاذفة (آر. بي. جي) واحدة، بالإضافة إلى كمية كبيرة من الذخيرة والمعدات العسكرية، والجدير بالذكر أن قوات الپیشمرگة لم تتكبد أية خسائر في هذه العملية، حيث أصيب مقاتل واحد فقط بجروح.


المصادر:

١- مه‌سعود بارزانی، بارزانی و بزووتنه‌وەی ڕزگاریخوازی كورد، به‌رگی چوارە‌م، ١٩٧٥- ١٩٩٠ شۆڕشی گوڵان، به‌شی دووە‌م، چاپی یه‌كه‌م، (چاپخانه‌ی ڕوكسانا- ٢٠٢١).

 ٢- محەمەد مراد، خەباتا چیا، بیرهاتن و سەرهاتیێن شۆڕەشا گولانێ دناڤبەرا ساڵین (١٩٧٦-١٩٨٩) دا، (چاپخانا کوردستانێ- زاخۆ- ٢٠٠٧). 


مقالات ذات صلة

معركة قرية آيچي

بعد مجيء بارزانيين إلى إيران وبعد تأسيس جمهورية كوردستان في مدينة مهاباد، واجهت تلك الجمهورية الوليدة مجموعة من المشكلات والعقبات، وأهمها تلك المعارك التي وقعت بين پیشمرگة جمهورية كوردستان والجيش الإيراني والعشائر المعارضة في كوردستان...

مزيد من المعلومات

معركة قارنى

في ليلة ٢١ آذار ١٩٤٧، أي في اليوم الأول من عيد نوروز الذي يوافق عام ١٣٢٦ شمسي، قررت مجموعة من قوات پیشمرگة بارزاني بقيادة سليمان بك درگلیى وزرار بگ درگلیى وعلي آغا خيرزوكي، وملكو زيرو وملا شين وعدد آخر من قادة پیشمرگة بارزاني الهجوم على القاعدة العسكرية الإيرانية في قارنى..

مزيد من المعلومات

معركة قاراوه‌

عند تأسيس جمهورية كوردستان عام ١٩٤٦، نرى أن هذه الجمهورية الكوردية واجهت مجموعة من المشكلات والعقبات من قبل إيران وحلفائها مثل بريطانيا وأمريكا، التي كانت في إيران في ذلك الوقت بسبب الحرب العالمية الثانية...

مزيد من المعلومات

معركة شرمن

علّقت الحكومة العراقية في حزيران ١٩٦٣ مفاوضات الاتفاق مع قيادة الثورة الكوردیة، وبعد ذلك اتجه الوضع السياسي في العراق وكوردستان نحو التعقيد، وجهت اذاعة بغداد وبالتحديد في ١٠ حزيران تحذيراً للكورد ووصفهم بالانفصاليين، ثم اندلعت جولة أخرى من المعارك والاشتباكات بين قوات الپیشمرگة والجيش العراقي والحرس القومي والمسلحين المرتزقة المأجورين.

مزيد من المعلومات

معركة شارستين

اندلعت هذه المعركة في ٢٦ كانون الأول ١٩٧٦ في قرية شارستين الواقعة في شمال غرب محافظة السليمانية، بين قوات الپیشمرگة التابعة للأقليم الثاني من القيادة المؤقتة للحزب الديمقراطي الكوردستاني وفوجين من جيش النظام، وانتهى بانسحاب قوات الپیشمرگة من قرية شارستين.

مزيد من المعلومات