في سلسلة معارك ثورة أيلول الكبرى بين قوات پيشمركة كوردستان والجيش العراقي، اندلعت معركة كبيرة في منطقة پیر‌مگرون في ٢٨ نيسان ١٩٦٥ واستمرت حتى ١٢ آيار من نفس العام، هذه المعارك كانت في منطقة پیر‌مگرون التابعة لمحافظة السليمانية بين الجيش العراقي بقيادة العميد الركن زكي حسين حلمي قائد الجيش العراقي، وطارق أحمد قائد قوات الپيشمركة، واستمرت هذه المعارك لفترة طويلة.
الاستعدادات
للهجوم على مواقع قوات الپيشمركة، أعدت الحكومة العراقية لواءين من جيشها مع ما يقرب من ثلاثة آلاف من المسلحين المرتزقة والمأجورين الكورد وألفي عربي من العشائر والمتملقين للهجوم على قوات الپيشمركة في مناطق پیر‌مگرون، وخاصة بهدف احتلال مقر قوات رزگاري في قرية زيوه، كانت هذه هي المرحلة الأولى من خطة الجيش العراقي، وفي المرحلة الثانية كان الصعود نحو مناطق سراخيا في منطقة جافايتي.
بدء الهجوم المعاكس من قبل البيشمركة
بعد بدء الهجوم باتجاه مواقع الپيشمركة، نجح الجيش العراقي في البداية في تحقيق أهدافه في بعض الأماكن، وتمكن من احتلال قرية زيوة وجزء من مواقع قوات الپيشمركة في منطقة پیر‌مگرون وإخراجها من سيطرة قوات الپيشمركة، لكن هذا النجاح الذي حققه الجيش لم يدم طويلاً، بل بدأ هجوم معاكس من قبل البيشمركة، وتمكنوا من استعادة جميع المناطق التي فقدوها من الجيش العراقي وإعادتها مرة أخرى تحت سيطرة قوات الپيشمركة.
تكبد الجيش العراقي في هذه المعارك خسائر فادحة، وبالإضافة إلى عدم قدرته على تحقيق هدفه، تسببت هذه الهزيمة في أن يكون هذا آخر مرة يتمكن فيها من الهجوم على المنطقة.
المصدر:
١- أرشیف هیئة الموسوعة للحزب الدیمقراطي الکوردستاني.
