معركة قارنى

في ليلة ٢١ آذار ١٩٤٧، أي في اليوم الأول من عيد نوروز الذي يوافق عام ١٣٢٦ شمسي، قررت مجموعة من قوات پیشمرگة بارزاني بقيادة سليمان بك درگلیى وزرار بگ درگلیى وعلي آغا خيرزوكي، وملكو زيرو وملا شين وعدد آخر من قادة پیشمرگة بارزاني الهجوم على القاعدة العسكرية الإيرانية في قارنى..


في ليلة ٢١ آذار ١٩٤٧، أي في اليوم الأول من عيد نوروز الذي يوافق عام ١٣٢٦ شمسي، قررت مجموعة من قوات پیشمرگة بارزاني بقيادة سليمان بك درگلیى وزرار بگ درگلیى وعلي آغا خيرزوكي، وملكو زيرو وملا شين وعدد آخر من قادة پیشمرگة بارزاني مثل ملا علي ژاژوكي وحسوي بباني، الهجوم على  القاعدة العسكرية الإيرانية في قارنى، ولهذا الغرض انطلقوا من عدة جهات نحو الهدف المحدد، وفي البداية تخلى فرسان عشيرة شاروێران الذين كانوا مع الجيش الإيراني عن تلال كونه ماران وقارنى دون قتال وهربوا نحو بالاغچی، ونتيجة لذلك سقطت تلال كونه ماران، التي تقع بين طريقي خانى وسوفیان وكانت تشكل خطراً على طريق نغدە الذي كان فيه مركز قيادة الجيش الإيراني في ذلك الوقت، ووقعت في أيدي البارزانيين.

عندما وصلت قوة زرار بگ درگلیى إلى مقهى قارنى ورأوا عدداً من المرتزقة والجنود والضباط الإيرانيين جالسين هناك، هاجم الپیشمرگة المقهى بالقنابل اليدوية، فقتلوا عدداً من الجنود والضباط وأسروا عدداً آخر، وفي فترة قصيرة سيطروا على القاعدة العسكرية في قارنى، واستولى الپیشمرگة على جميع معدات القاعدة العسكرية وواحد وأربعين بغلاً، كما تمكنوا من تحميل مؤن الجيش التي كانت في مسجد قارنى على البغال وثلاث عربات جاموس وإرسالها إلى آلياوا، وعلموا أيضاً أن سبعة جنود من الجيش اختبأوا في منزل مختار قارنى، فذهب الپیشمرگة وأسروا هؤلاء الجنود أيضاً. تلك الإنجازات التي حققتها قوة زرار بگ درگلیى كانت جزءاً من الضربة القاصمة التي وجهها سليمان بگ درگلیى لقوات الجيش  الإيراني على الطريق العام بين نغدە وخانە، والتي أسفرت عن مقتل خمسين جندياً وأسر أربعين آخرين وإرسالهم إلى شنو. ونتيجة لهذه المعركة وبعد يوم واحد من ذلك الحادث، أرسل الجيش الإيراني مرة أخرى قوة دعم إلى المنطقة تتكون من فوج ٢٢ كرماشان بقيادة العقيد غفاري وبدعم من دبابتين ومدفع ٧٥ ملم، ودخلوا مدينة نغدە وشنّوا هجوماً مضاداً لإعادة الاستيلاء على تلال كونه ماران وتحرير الطريق العام وتوصيل الإمدادات إلى معسكر سوفیان.

في معركة شرسة اندلعت بين بارزانيين والجيش الإيراني، تمكن الإيرانيون مرة أخرى من السيطرة على تلال كونه ماران. كان هذا الانتصار مهماً للإيرانيين لدرجة أن قائد عملية استعادة كونه ماران والذي كان يُدعى العقيد بیگلري تمت ترقيته ليصبح قائد فرقة. على الرغم من أن الجيش الإيراني تمكن من الاستيلاء على كونه ماران بعد تنفيذ عملية واسعة النطاق، إلا أن تأثير هذا الهجوم الذي شنه بارزانيون على كونه ماران وقارنى كان كبيراً لدرجة أنه تم تعليق جميع التحركات العسكرية الإيرانية لفترة من الوقت، كما ارتفعت معنويات الپیشمرگة وإمداداتهم الغذائية.


المصادر:

١- حسین علی رزم آرا، فرهنگ جغرافیایی ایران(آبادیها)استان ٣و٤آذربایجان،تهران، انتشارات دایره‌ جغرافیایی ستاد ارتش،١٣٣٠.

٢- زرار سلێمان به‌گ ده‌رگه‌ڵه‌یی، بیره‌وه‌رییه‌كانم له‌ ساڵانی(١٩٤٣-١٩٧٧)، (چاپخانه‌ی ڕە‌هه‌ند- سلێمانی- ٢٠٠٢).

٣- عه‌باس غه‌زالی میرخان، له‌ مه‌هاباده‌وه‌ تا گاده‌ر، چاپی دووه‌م، (چاپخانه‌ی مناره‌- هه‌ولێر- ٢٠٠٧).

٤- سپهبد محمد كاظمی، سرهنگ ٢ستاد منوچهر البرز، تاریخ پنجاه ساله‌ نیروی زمینی شاهنشاهی ایران، تهران، ٢٥٣٥.

٥- مسعود بارزانی، بارزانی و بزووتنه‌وه‌ی ڕزگاریخوازی كورد، به‌رگی یه‌كم ١٩٣١-١٩٥٨ ، (چاپخانه‌ی وه‌زاره‌تی په‌روه‌رده‌ - هه‌ولێر- ٢٠١٢).


مقالات ذات صلة

معركة قرية بانە سور ١٩٨٤

هذه هي فعالية لقوات پیشمرگة كوردستان بالقرب من قرية بانه سور في محيط دهوك بمنطقة بادينان، حيث نصبت قوة من پیشمرگة تابعة لمنظمة رينجبران كميناً على الطريق الرئيس المؤدي إلى مانگيشکى، ووقعت سيارة تابعة للمسلحين المرتزقة في الكمين، وتم الاستيلاء عليها وفي فترة قصيرة وقتل جميع من فيها من الركاب والاستيلاء على جميع أسلحتهم.

مزيد من المعلومات

معركة قرية آيچي

بعد مجيء بارزانيين إلى إيران وبعد تأسيس جمهورية كوردستان في مدينة مهاباد، واجهت تلك الجمهورية الوليدة مجموعة من المشكلات والعقبات، وأهمها تلك المعارك التي وقعت بين پیشمرگة جمهورية كوردستان والجيش الإيراني والعشائر المعارضة في كوردستان...

مزيد من المعلومات

معركة قاراوه‌

عند تأسيس جمهورية كوردستان عام ١٩٤٦، نرى أن هذه الجمهورية الكوردية واجهت مجموعة من المشكلات والعقبات من قبل إيران وحلفائها مثل بريطانيا وأمريكا، التي كانت في إيران في ذلك الوقت بسبب الحرب العالمية الثانية...

مزيد من المعلومات

معركة شرمن

علّقت الحكومة العراقية في حزيران ١٩٦٣ مفاوضات الاتفاق مع قيادة الثورة الكوردیة، وبعد ذلك اتجه الوضع السياسي في العراق وكوردستان نحو التعقيد، وجهت اذاعة بغداد وبالتحديد في ١٠ حزيران تحذيراً للكورد ووصفهم بالانفصاليين، ثم اندلعت جولة أخرى من المعارك والاشتباكات بين قوات الپیشمرگة والجيش العراقي والحرس القومي والمسلحين المرتزقة المأجورين.

مزيد من المعلومات

معركة شارستين

اندلعت هذه المعركة في ٢٦ كانون الأول ١٩٧٦ في قرية شارستين الواقعة في شمال غرب محافظة السليمانية، بين قوات الپیشمرگة التابعة للأقليم الثاني من القيادة المؤقتة للحزب الديمقراطي الكوردستاني وفوجين من جيش النظام، وانتهى بانسحاب قوات الپیشمرگة من قرية شارستين.

مزيد من المعلومات