معركة خان تاوس ١٩٤٧

بعد أن اصيبت جمهورية كوردستان بالنكسة فی ١٧ کانون الأول عام ١٩٤٦، قررت قوات بارزانيين بقيادة الملا مصطفى البارزاني العودة إلى موطنهم مرة أخرى...


عد أن اصيبت جمهورية كوردستان بالنكسة، قررت قوات بارزانيين بقيادة الملا مصطفى البارزاني العودة إلى موطنهم مرة أخرى، أثناء العودة واجهوا عدداً من المعارك والاشتباكات مع قوات الجيش الإيراني والعشائر الكوردية والتركية الموالية للحكومة، ونتيجة لهذه المعارك والدفاعات، استشهد وجُرح عدد من بارزانيين، ومن ناحية أخرى تمكنوا من إلحاق أضرار كبيرة بالقوات الإيرانية، بعد صدور قرار الحرب ضد البارزانيين، تمكن الجيش الإيراني في ١٥ آذار ١٩٤٧، بالاستفادة من قوة مشاة "قر‌پاپاخ" وجنود قوة كرماشان، من احتلال مرتفعات قلعة خان تاوس دون قتال، وسمح هذا الاحتلال للجيش الإيراني بالاستفادة من أهمية هذا الموقع، وفي الساعة ١١ صباحاً، وبمساعدة قوة المدفعية، تم احتلال منطقة "وزنه" أيضاً من قبل الجيش الإيراني. في ذلك الوقت، وصل عدد من قوات بارزاني الذين كانوا في دربند شيطان آباد(١) إلى ذلك المكان، وانطلقوا من مرتفعات وزنه باتجاه قلعة خان تاوس، وهناك هاجموا القوات الإيرانية والأتراك من عشيرة "قره ‌پاپاخ " وألحقوا بهم الهزيمة، وتمكنوا من قتل وجرح عدد منهم، وكان من بينهم قائد في القوات الإيرانية يدعى تيموري، ولكن على الرغم من كل الشجاعة التي أبدتها قوات بارزاني في تلك المعركة، وبسبب وصول قوة دعم تتكون من الفرع الثالث من فوج "كبيري" بقيادة الملازم أول ناصري پور إلى "وزنه" وقلعة خان تاووس لتقديم الدعم للجنود الإيرانيين، وكذلك بسبب القصف المدفعي الذي شنه الجيش الإيراني على قوات بارزاني، تراجع هؤلاء المسلحون إلى مرتفعات "پیرناسر" وقرية "دربند" لحماية أرواحهم، بالإضافة إلى ذلك، سقطت قلعة "چواربت"(٢) في أيدي العشائر التي كانت تقدم المساعدة لقوات الدولة.

في استمرار لتلك المعركة التي استمرت في عدة مناطق، هاجم قسم من القوات الإيرانية بقيادة العقيد أنصاري قرية "قلاتان"، وفي هذه المعركة، قصفت القوات الإيرانية المنطقة، ونتيجة لهذا القصف، استشهد "سلطان آغا" شقيق "حمد آغاي ميرگسوري". ومع احتلال هذه المنطقة، نشأ تهديد كبير على مدينة شنو وقرى سهل شنو التي كان يتواجد فيها بارزانيون.


المصادر:

١- حسین علی رزم آرا، فرهنگ جغرافیایی ایران(آبادیها)استان ٣و٤آذربایجان، انتشارات دایره‌ جغرافیایی ستاد ارتش، تهران،١٣٣٠.

٢- عه‌باس غه‌زالی میرخان، له‌ مه‌هاباده‌وه‌ تا  گاده‌ر،هه‌ولێر، چاپی دووه‌م، (چاپخانه‌ی مناره‌- ٢٠٠٧).

٣- سپهبد محمد كاظمی، سرهنگ ٢ستاد منوچهر البرز،تاریخ پنجاه ساله‌ نیروی زمینی شاهنشاهی ایران، تهران، ٢٥٣٥.

٤- زرار سلێمان به‌گ ده‌رگه‌ڵه‌یی، بیره‌وه‌رییه‌كانم له‌ ساڵانی(١٩٤٣-١٩٧٧)، (چاپخانه‌ی ڕه‌هه‌ند- سلێمانی- ٢٠٠٢).

 

(١) شيطان ئاباد :ceytan-abad تقع قرية في منطقة "ميرديی دول" التابعة لناحية حدودية في مدينة رضائية، على بعد ٤٦ كيلومتراً جنوب شرق رضائية – ٥/٢ كيلومتراً غرب طريق رضائية - مهاباد، وتقع عند سفح جبل، وسكانها من الأتراك.

(٢)  چواربت: cahar-bot قرية في منطقة "ميردي" الحدودية التابعة لناحية شنو في مدينة رضائية، على بعد ٥/١٦ كيلومتراً جنوب شرق شنو – ٥/٨ كيلومتراً جنوب طريق شنو - نغدة، وهي منطقة جبلية ذات مناخ بارد وسكانها من الكورد.

 


مقالات ذات صلة

معركة قرية بانە سور ١٩٨٤

هذه هي فعالية لقوات پیشمرگة كوردستان بالقرب من قرية بانه سور في محيط دهوك بمنطقة بادينان، حيث نصبت قوة من پیشمرگة تابعة لمنظمة رينجبران كميناً على الطريق الرئيس المؤدي إلى مانگيشکى، ووقعت سيارة تابعة للمسلحين المرتزقة في الكمين، وتم الاستيلاء عليها وفي فترة قصيرة وقتل جميع من فيها من الركاب والاستيلاء على جميع أسلحتهم.

مزيد من المعلومات

معركة قرية آيچي

بعد مجيء بارزانيين إلى إيران وبعد تأسيس جمهورية كوردستان في مدينة مهاباد، واجهت تلك الجمهورية الوليدة مجموعة من المشكلات والعقبات، وأهمها تلك المعارك التي وقعت بين پیشمرگة جمهورية كوردستان والجيش الإيراني والعشائر المعارضة في كوردستان...

مزيد من المعلومات

معركة قارنى

في ليلة ٢١ آذار ١٩٤٧، أي في اليوم الأول من عيد نوروز الذي يوافق عام ١٣٢٦ شمسي، قررت مجموعة من قوات پیشمرگة بارزاني بقيادة سليمان بك درگلیى وزرار بگ درگلیى وعلي آغا خيرزوكي، وملكو زيرو وملا شين وعدد آخر من قادة پیشمرگة بارزاني الهجوم على القاعدة العسكرية الإيرانية في قارنى..

مزيد من المعلومات

معركة قاراوه‌

عند تأسيس جمهورية كوردستان عام ١٩٤٦، نرى أن هذه الجمهورية الكوردية واجهت مجموعة من المشكلات والعقبات من قبل إيران وحلفائها مثل بريطانيا وأمريكا، التي كانت في إيران في ذلك الوقت بسبب الحرب العالمية الثانية...

مزيد من المعلومات

معركة شرمن

علّقت الحكومة العراقية في حزيران ١٩٦٣ مفاوضات الاتفاق مع قيادة الثورة الكوردیة، وبعد ذلك اتجه الوضع السياسي في العراق وكوردستان نحو التعقيد، وجهت اذاعة بغداد وبالتحديد في ١٠ حزيران تحذيراً للكورد ووصفهم بالانفصاليين، ثم اندلعت جولة أخرى من المعارك والاشتباكات بين قوات الپیشمرگة والجيش العراقي والحرس القومي والمسلحين المرتزقة المأجورين.

مزيد من المعلومات