السيرة الذاتية
ولد قادر بادين عام ١٩١٨ في قرية ديزو التابعة لناحية شيروان مزن في قضاء ميركسور بمحافظة اربيل، تزوج من شيرين جندي سليمان قبل ذهابه الى الأتحاد السوفيتي وانجبا عام ١٩٤٥بنتاً سمياها (فهيمة)، كما تزوج ثانية في الأتحاد السوفيتي من عائشة بلال، و انجب منها عام ١٩٥١بنتاً سمياها (جواهير)، زوجته الثانية من القومية التاتارية في شبه جزيرة القرم(الجمهورية الأوكرانية)، غادر الأتحاد السوفيتي و عاد الى كوردستان، ولكن زوجته و بنته البالغة آنذاك ٨ سنوات لم تعودا الى كوردستان و بقيتا في اوزبكستان.
الصفحات النضالية
التحق بادين قادر عام ١٩٤٥ بصفوف ثورة بارزان الثانية وكان عمره آنذاك لايتجاوز ثلاثة عشر عاماً، وبسبب صغر سنه، تولى خدمة البيشمركة من خلال قيامه بإيصال الطعام الى مقرات و ساحات المعارك.
في ١١ تشرين الثاني ١٩٤٥ وبعد نكسة ثورة بارزان الثانية، عبر مع مصطفى بارزاني ورفاقه الى شرق كوردستان. بعد تأسيس جمهورية كوردستان الديمقراطية في مهاباد، في ٣١ آذار ١٩٤٦ دافع عن الجمهورية في اطار قوة بارزان.
وبعد انهيار جمهورية كوردستان في مهاباد وعودة بارزاني من شرق كوردستان الى جنوب كوردستان، شارك في معركتي نغده وشنو في شرق كوردستان، وكان ضمن رفاقه البيشمركة حيث عاد في ١٩/٤/١٩٤٧عن طريق (خواكورك وسهل برازكرة) عبر اراضي شمال كوردستان الى منطقتي شيروان ومزوري.
بعد عودتهم، عقد الجنرال مصطفى بارزاني لقاءً مع رفاقه في قرية أركوش بتاريخ ١٥/٥/١٩٤٧ وخيّرهم بالبقاء أو الذهاب إلى الاتحاد السوفيتي. وهناك قرر كل رفاقه المواصلة و التوجه الى الأتحاد السوفيتي، في ٢٣ آيار ١٩٤٧ رافق الجنرال مصطفى بارزاني الى الأتحاد السوفيتي، شارك في معركتي قتور و جسر ماكو، وبعد عناء كبير وارهاق شديد، عبر نهر أراس في ١٨ حزيران ١٩٤٧، والذي يقع على الحدود بين إيران والاتحاد السوفيتي.
بعد وصولهم إلى الاتحاد السوفيتي، في ١٩ حزيران ١٩٤٧، تم احتجازه هو وجميع رفاقه في مدينة نخجفان بجمهورية أذربيجان لمدة أربعين يوماً في مجمع مفتوح محاط بالأسلاك الشائكة يحرسه الجنود، وقد عوملوا كأسرى حرب من حيث الطعام والملابس والمواصلات، وبقرار من الحكومة السوفيتية تم توزيعهم فيما بعد على مناطق أغدام ولاجين وأيولاخ وكلبجر في جمهورية أذربيجان. في ١٠ كانون الأول ١٩٤٧ تم نقلهم إلى معسكر على بحر خزر في عاصمة الجمهورية الأذربيجانية باكو، وفي ٢٣ من الشهر ذاته استلموا الزي العسكري، وكانوا يتلقون التدريب العسكري مدة ثماني ساعات يومياً بأشراف ضباط من جمهورية آذربيجان، وفي الوقت نفسه، كانوا يتلقون دروساً في تعليم اللغة الكوردية لمدة أربع ساعات يومياً من قبل بعض رفاقهم المتعلمين.
بعد سوء معاملة جعفر باكروف لرفاقه، قرر بارزاني نقل تجمعه العسكري من أذربيجان في ٢٩ آب ١٩٤٨ إلى مجمع جرجوك بالقرب من العاصمة الأوزبكستانية تاشكند، حيث واصلوا تدريبهم العسكري.
في آذار ١٩٤٩، تم توزيعه هو ورفاقه على شكل مجموعات بالقطارعلى القرى التعاونية في الاتحاد السوفيتي وعملوا في مزارع الكولخوز (الأرض التي كان الناس يستأجرها من الحكومة ثم يدفعون منها حصة للحكومة).
بعد مساعٍ كبيرة وإرسال عدة رسائل من الجنرال بارزاني إلى ستالين، تلقى ستالين أخيراً رسالة تحدث فيها بارزاني عن معاناة رفاقه، وقررعلى الفور تشكيل لجنة للتحقيق في وضع رفاق بارزاني، وكان قرار اللجنة اخيراً أنْ يتم جمعهم في مدينة فريفسكي، لذلك توجه في تشرين الثاني ١٩٥١ إلى مدينة فريفسكي السوفيتية.
بعد ثورة ١٤ تموز ١٩٥٨ في العراق و عودة الجنرال مصطفى بارزاني، في ٢٥ شباط ١٩٥٩ شمله هو هو ورفاقه العفو العام بحسب المادتين (٣) و (٧) والفقرة (أ) من المادة (١٠) والعمل بالمادة (١١) بموجب القانون رقم (١٩) المعدل لسنة ١٩٥٩.
بعد سوء معاملة جعفر باقروف لرفاقه ، قرر بارزاني نقل مجمعه العسكري من أذربيجان في ٢٩ أغسطس ١٩٤٨ إلى مجمع جرجوك بالقرب من العاصمة الأوزبكستانية طشقند، حيث واصلوا تدريبهم العسكري.
بعد صدور أمر اعفائهم في ١٦نيسان ١٩٥٩ عاد الى كوردستان مع رفاقه على متن باخرة كروزيا عن طريق ميناء البصرة جنوب العراق. شارك في ثورة ايلول وفي عام ١٩٦٣استشهد في قرية سبينداره بمنطقة خوشناوتي عند سفح جبل هه ورى، و دفن فيها.
المصادر:
- حهمید گهردی، پوختهی مێژوونامه، چاپی یهكهم، (ههولێر - دهزگای چاپ و بڵاوكردنهوهی ئاراس - چاپخانهی وهزارهتی پهروهرده - ٢٠٠٤).
- حیدر فاروق السامرائي، ضیاء جعفر و دوره السیاسي و الاقتصادي في العراق، (لندن – دارالحكمة - ٢٠١٦).
- مسعود بارزانی، بارزانی و بزوتنهوهی ڕزگاریخوازی كورد ١٩٣١ - ١٩٥٨، (دهۆك - چاپخانهی خهبات - ١٩٩٨).
- أرشيف هيئة الموسوعة للحزب الديمقراطي الكوردستاني.
- نص قرار لجنة العفو العام برد الاعتبار الى شهداء ثورة بارزان، مجلة رزگاری، العدد ٣،٢، المطبعة الرابطة، بغداد، ١ نيسان ١٩٥٩.