ولد ابوبكر محمود حمه شريف عام ١٩٤٣ في قرية باني بنوك في سفح جبل سورين التابعة لناحية خورمال، كان قروياً واكمل المرحلة الأبتدائية، لجأ الى ايران بعد نكسة ثورة ايلول وأقام في مدينة مريوان، كان متزوجاً من كافية محمد وشاركته النضال في صفوف البيشمركة، وزادت من نشاطاتها بعد استشهاد ابوبكر، وفي ٢٠ تشرين الأول عندما كانت كافية تعتزم مع رفاقها البيشمركة دخول سيد صادق، وقعوا في اطراف احمد آوا في كمين نصبه جنود النظام البعثي واستشهد أحد البيشمركة وهو محمد فرج واصيب انور حاج عثمان بجروح بليغة، كان ابوبكر أب لأربعة أبناء وبنت واحدة (فاضل، قادر، شاخوان، دلشاد- توفي في ايران- وچنور).
ارتبط عام ١٩٦٩ بلجنة محلية دربنديخان في الفرع الرابع للحزب الديمقراطي الكوردستاني، وكان شقيقه ملا عمر باني بنوكي حينذاك مسؤولاً للجنة المحلية، شارك عام ١٩٧٤ ابان ثورة ايلول في عدة معارك، منها: معركة سرتيز، معركة دربنديخان، معركة جبل زمناكو، اصبح عام ١٩٧٤ نائباً لآمر السرية الرابعة في فوج(بمو) ضمن قوات خبات للحزب الديمقراطي الكوردستاني، وكان احمد چقژ آمراً للسرية آنذاك، وحمه سور آمراً للفوج.
لم يتخل ابوبكر محمود عن النضال المسلح مع عائلته بعد نكسة ثورة ايلول في عام ١٩٧٥، وواصل النضال، حيث شارك في ثورة گولان بفعاليات حرب العصابات في سهل شارزور، منها فعاليات داخل مدينة السليمانية، معركة شارباژير، معركة قرة كوليته، معركة قرية قاينجة شارزور، معارك حلبجة وملاحم بطولية اخرى.
دخل ابوبكر محمود حمه شريف عام ١٩٧٩ مع مجموعة من رفاقه البيشمركة مدينة السليمانية لتنفيذ فعالية مهمة، وبعد تنفيذها وعودتهم وقعوا في كمين نصبه عدد من جنود ومرتزقة(جحوش) النظام البعثي قرب قرية قويله بسهل شارزور، ما ادى الى استشهاد عدد منهم واصيب ابوبكر محمود حمه شريف وعثمان بانيشاري بجروح بليغة ولكنهما تمكنا من الهرب والأبتعاد عن المنطقة.
حصل عام ١٩٧٩ على منصب آمر الفوج في قوات سورين للحزب الديمقراطي الكوردستاني، ودرجة عضو لجنة محلية دربنديخان التابعة للفرع الرابع للحزب الديمقراطي الكوردستاني.
وفي عام ١٩٨١ شنت قوة كبيرة من الجنود ومرتزقة(جحوش) النظام البعثي هجوماً موسعاً على مواقع البيشمركة على الحدود الأيرانية وكاني خياران ودوله ناو، وقد اصيب ابوبكر محمود بجروح بليغة خلال المواجهات بين الطرفين، ولكن لم يتمكن العدو الأستيلاء على موضعه، وقد انسحبت القوات البعثية من المنطقة، ولكن شنت طائرات النظام البعثي غارات جوية مكثفة وقامت بقصف مواقع البيشمركة بقذائف وقد استشهد ابوبكر محمود حمه شريف بعد اصابته بعدة شظايا اطلقتها قاذفات الطائرات، وبعد استشهاده قام رفاقه البيشمركة بنقل جثمانه الى مدينة مريوان الأيرانية، حيث ورى الثرى في مقبرة داسيوان بجانب ضريح زوجته.
المصدر:
أرشیف الهیئة الموسوعة لحزب الدیمقراطي الکوردستاني
