مؤتمر بغداد

مؤتمر بغداد للحزب الديمقراطي الكوردستاني (مؤتمر بغداد للحزب الديمقراطي الكوردي - العراق - أوائل عام ١٩٥٠) ، عُقد هذا المؤتمر من قبل لجنة محلية بغداد، كرد فعل على اجتماع كوية عام ١٩٥٠ حيث كانوا يعتزمون تشكيل لجنة مركزية مؤقتة والتحضير للمؤتمر الثاني للبارتي.


الظروف والأسباب

في ٦ كانون الثاني ١٩٤٩، باشرت حكومة نوري السعيد مهام السلطة في العراق، وأعلن القانون العرفي ووجهت ضربة الى جميع الأحزاب والتنظيمات السرية والوطنية. ولم ينجُ الحزب الديمقراطي الكوردستاني من هذه الضربة. حيث أُعتُقل حمزة عبد الله سكرتير الحزب الديمقراطي الكوردي في السليمانية ونقل إلى بغداد، وسحبت الجنسية العراقية من الدكتور جعفر محمد كريم عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردي وتم ترحيله إلى إيران. وحُكم على كل من ابراهيم احمد مسؤول لجنة محلية السليمانية وعمر مصطفى مسؤول لجنة محلية بغداد بالسجن سنتين، كما حُكم على رشيد عبد القادر عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردي بالسجن ثلاث سنوات وعلى  عوني يوسف عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردي بالسجن سنة ونصف. واعتُقل عدد من الأعضاء الناشطين الآخرين في البارتي وحُكم عليهم، من بينهم نوري أحمد طه، صالح ديلان، حلمي علي شريف وغفور رشيد داراغا، بينما ترك عدد من أعضاء اللجنة المركزية الحزب، من  بينهم صالح يوسفي ورشيد باجلان، ما ادى الى الركود فی التنظیمات.

في هذه الظروف وفي أوائل الخمسينيات من القرن الماضي، حاول عدد من أعضاء الحزب بينهم علي عبدالله (عضو المكتب السياسي) وبكر حاجي إسماعيل وعبد الكريم توفيق ومحمد أمين معروف وعمر حبيب عبدالله وبإشراف كاكه زياد كوية (النائب الثاني لرئيس البارتي)، تشكيل لجنة مركزية مؤقتة وإعادة تنظيم الحزب وتمهيد الطريق أمام عقد المؤتمرالعام للحزب، ولكن هذه اللجنة فشلت في أداء مهامها، في هذه الأثناء اصبحت لجنة محلية بغداد أكثر نشاطاً، لذلك لم تصادق على مقررات اجتماع كويه ودعت مباشرة إلى عقد مؤتمرعام، ولكن بدلاً من المؤتمر، تم عقد كونفرانس عام للحزب.


عقد الكونفرانس

في أوائل الخمسينيات من القرن الماضي، بدأ المؤتمر في بغداد اعماله بحضور مندوبين من السليمانية وبغداد وحلبجة وكركوك والموصل وكويه، وكذلك بحضور علي عبد الله وعوني يوسف كعضوين قياديين. وتشكلتْ في المؤتمر قيادة مؤقتة ضعيفة، ضمت كلاً من: علي عبدالله، عوني يوسف، علي حمدي، صالح رشدي طاهر، مصطفى كريم غفور، محمد موسى صادق ونوري محمد أمين.

لم يتمكن معظم قادة القيادة المؤقتة الجديدة من العمل بإستثناء علي عبدالله، وانشق صالح رشدي ومصطفى كريم عن الحزب، وكان محمد صادق لا يزال طالباً في المرحلة المتوسطة، واستقال نوري حمدأمين، لذا لم يتمكن هذا الكونفرانس من تحقيق أهدافه.


المصادر

* حبیب محمد كریم، تأریخ الحزب الدیمقراطي الكوردستاني ـ العراق (في محطات رئیسیة) ١٩٤٦ ـ ١٩٩٣، (دهوك ـ مطبعة خه‌بات ـ ١٩٩٨م).

* تاريخ الحزب الديمقراطي الكوردستاني، المؤتمر و الكونفرانس (البرنامج والمنهاج الداخلي)، لجنة انسكلوبيديا (موسوعة) الحزب الديمقراطي الكوردستاني، المجلد الأول، (أربيل - مطبعة روكسانا – ٢٠٢١).

* رسالة جلال طالباني (پيرۆت) إلى الزعیم مصطفى بارزاني والصديق العزيز ميرحاج أحمد(٥/١٠/١٩٥٥- بكين)، مسعود بارزاني، بارزاني والحركة التحررية الكوردية ١٩٣١-١٩٥٨، المجلد الأول(اربيل- مطبعة وزارة التربية- ٢٠٠٤م) ، الوثيقة رقم ٧.

* صلاح رشيد، مام جلال- لقاء العمر من الشباب إلى القصر الجمهوري (السليمانية -  مطبعة كاردو - ٢٠١٧).


مقالات ذات صلة

المؤتمر الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكوردستاني

بدأ المؤتمر الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكوردستاني يوم ٣ تشرين الثاني ٢٠٢٢ اعماله في مدينة دهوك تحت شعار(الحرية، الديمقراطية والعدالة) بحضور ١٠٢٢ مندوباً من مجموع ١٠٦٥ مندوباً يحق لهم المشاركة في المؤتمر من مجموع تنظيمات الحزب، وكان مجلس قيادة للحزب الديمقراطي الكوردستاني قد قرر خلال اجتماع عقده في منتجع پیرمام في ٨ آيار ٢٠٢٢، عقد المؤتمر الرابع عشر للحزب.

مزيد من المعلومات

المؤتمر العاشر للحزب الديمقراطي الكوردستاني

انعقد المؤتمر العاشر للحزب الديمقراطي الكوردستاني(الحزب الديمقراطي الكوردستاني- ٢كانون الاول ١٩٨٩) في قرية هيشماوه ‌شرقي كوردستان، بعد تشكيل الجبهة الكوردستانية عام ١٩٨٨ والتغييرات والمستجدات المحلية والإقليمية.

مزيد من المعلومات

المؤتمر السابع للحزب الديمقراطي الكوردستاني

انعقد المؤتمرالسابع للحزب الديمقراطي الكوردستاني(الحزب الديمقراطي الكوردستاني- العراق-١٥ تشرين الثاني ١٩٦٦) في ناحية گلالة، بعد خلافات الحزب مع المجموعة القديمة في المكتب السياسي، وذهابهم إلى إيران وعودتهم، وهزيمة حكومة عبد الرحمن عارف في جولة حرب جديدة مع الثورة في حزيران ١٩٦٦ و اتفاقية حزيران ١٩٦٦ مع الحكومة لإعادة تنظيم أمور الحزب.

مزيد من المعلومات

كونفرانس ماوەت

تم عقد كونفرانس ماوەت(كونفرانس ماوەت- المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني- العراق) نيسان ١٩٦٤) من قبل المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني بقرار من سكرتير الحزب ابراهيم احمد، لغرض معاداة الزعيم مصطفى بارزاني رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني في قرية ماوەت.

مزيد من المعلومات

ثورة بارزان الأولى

بعد إعدام الشيخ عبد السلام بارزاني على يد الدولة العثمانية في 14 كانون الأول1914، حل الشيخ أحمد بارزاني محل شقيقه الأكبر وهو يبلغ 18 عاماً وأصبح زعيماً دينياً واجتماعياً في منطقة بارزان.

مزيد من المعلومات