إحدى المعارك التي خاضتها قوات پيشمرگة جمهورية مهاباد ضد الجيش الإيراني، هذه المعركة وقعت في قرية قولته وكان عدد جنود الجيش الإيراني فيها خمسمائة جندي، أما عدد الپيشمرگة فكانوا يتكون من عشرين شخصاً من قوات مهاباد ومسلحين من مناطق گورکی و سردشت وسويسنی، بالإضافة إلى هذه القوة، شارك في المعركة أيضاً مصطفى خوشناو من قوات بارزاني، استطاعت قوات جمهورية كوردستان في هذه المعركة بأسلحتها القليلة التي كانت بحوزتها ومعظمها أسلحة خفيفة، محاصرة قوة الجيش الإيراني، وعند سماع هذا الخبر ولإنقاذ هذا العدد الكبير من قواتها المحاصرة من قبل قوة صغيرة من الجمهورية، أرسلت القوات الإيرانية حوالي ٣٥٠ جندیاً آخر من مدينة بانه كقوة دعم لإنقاذ الجنود الـ ٥٠٠ المحاصرين في قرية قولته، ولكن هذا الإجراء لم یجدِ نفعاً، وفي النهاية استطاعت قوات پيشمرگة الجمهورية والتي شارك فيها عدد من پيشمرگة قوات بارزاني ایضاً إلحاق الهزيمة بقوة الجيش الإيراني، وبعد استسلامهم حصلت قوات الپيشمرگة على غنائم كثيرة، وهو أمر كان جيداًجداً في ذلك الوقت، الذي لم تكن فيه قوات الجمهورية في وضع جيد من حيث الأسلحة والذخيرة.
بإجراء هذه المعركة والمعارك الأخرى من قبل پيشمرگة قوات بارزاني وقوات جمهورية كوردستان في تلك الفترة القصيرة من عمر الجمهورية، تتضح لنا أهمية حضور قوات بارزاني في تلك المرحلة الحساسة التي كانت تمر بها جمهورية كوردستان بشكل أكبر، لأنهم استطاعوا بالاستفادة من القوة والقدرة التي كانوا يمتلكونها الدفاع بشكل جيد عن المناطق التي أوكلت إليهم ولم يستسلموا في مواجهة هجمات الجيش الإيراني. من جهة أخرى، تبرز سمة أخرى مميزة لپيشمرگة بارزاني في تلك المرحلة، وهي أنهم على الرغم من كل المشكلات والصعوبات التي واجهتهم من نقص أماكن الإقامة وصولاً إلى الأمراض ونقص الغذاء، لكنهم كانوا دائماً على استعداد للتضحية بأرواحهم في سبيل جمهورية كوردستان. وهذا بخلاف پيشمرگة القبائل الإيرانية الأخرى التي لم تعانِ من مشكلات في الإقامة أو نقص الغذاء أو المشكلات الصحية.
المصدر:
١- ههژار موكریانی، چێشتی مجێور، چاپی سێیهم، -، پهخشانگای ئازادی، ٢٠٠٩.