كانت معركة سینگان إحدى المعارك التي اندلعت بعد انهيار جمهورية كوردستان وتراجع بارزانيين إلى المناطق الحدودية بين دولتي إيران والعراق...استمراراً لهذا التراجع، وبعد احتلال منطقتي وزنة وخان تاوس من قبل قوات الجيش الإيراني، نرى أن هذه القوة الكبيرة التي أرسلتها الحكومة الإيرانية لمهاجمة قوات بارزانيين في المنطقة تواصل هجومها، ولهذا الغرض اتجهت قوة من الجيش الإيراني من همدان ووحدة مدفعية ٧٥ ليلاً إلى قریة نلوس، ومن جهة أخرى بدأت قوة من فرسان منگور بالتقدم نحو قریة سینگان، وعبر جميع الفرسان نهر گادر خلال النهار وانطلقوا نحو سینگان.
كانت قوات بارزانيين قد سيطرت على الوضع في قلعة سینگان وتراقب قوات فرسان منگور، أرسلوا عدداً من قواتهم إلى الجانب الأيمن وخلف مسلحي قوة منگور وانتظروا حتى يقترب هؤلاء الفرسان ليهاجموهم فجأة ويقتلوا عدداًمن قوة منگور، نتيجة لهذا، تراجعت قوة منگور إلى نهر گادر، وفي ذلك المكان تعرضوا مرة أخرى لهجوم من قبل بارزانيين، لذلك تراجع ما يقرب من ٣٠٠ فارس من منگور إلى مرتفعات جنوب المنطقة، بالإضافة إلى أن قوة مسلحة من منگور تعرضت لهزيمة وتراجعت في معركة سینگان.
كما واجهت قوات الجيش الإيراني قصفاً من مدفعية قوات بارزاني التي كانت قد نصبتها على مرتفعات المنطقة، وبهذ الشكل هُزمت القوات الإيرانية في سینگان (سمنگان) واضطرت إلى نقل قواتها البرية ومدفعيتها إلى قرية نلوس والاستقرار هناك. في هذه المعركة، لحقت أضرار بقوات بارزان واستشهد وجرح عدد من الأشخاص، أحد شهداء هذه المعركة كان اسمه باقي عزيز ميرگسوري، وأحد الجرحى كان ككو ملا عالي، الذي أصيب في ساقه وفقد إحدى عينيه أيضاً.
سه‌رچاوه‌كان:
١- حسین علی رزم آرا، فرهنگ جغرافیایی ایران(آبادیها)استان ٣و٤آذربایجان، ( انتشارات دایره جغرافیایی ستاد ارتش-١٣٣٠).
٢- نجفقلی پسیان، نجفقلی پسیان، از مهاباد خونین تا كرانه‌های ارس، (تهران- شركت سهامی چاپ- ١٣٢٨).
٣- علی اصغر احسانی، خاطرات ما از قیام افسران خراسان، تهران، نشر علم، ١٣٧٨.
٤- ئەرشیفی دەستەی ئینسکلوپیدیای پارتی دیموکراتی کوردستان.
