السيرة الذاتية
تيمز سيلكى، ولد عام ١٩٢٤ في قرية سيلكى التابعة لناحية شيروان مزن في قضاء ميركسور بمحافظة اربيل، كان متزوجاً قبل ذهابه الى الأتحاد السوفيتي من(روحان) وانجب منها طفلاً، كما تزوج للمرة الثانية في الأتحاد السوفيتي من(فالانتينا داجيجكا) ولكنه لم يصطحبها معه لدى عودته من الأتحاد السوفيتي، وبعد عودته تزوج من(مسريخان شيت محمد) وأنجب منها ثلاثة أبناء وخمس بنات، تعيّن كموظف في رواندوز عام ١٩٦٠، كان يجيد اللغات(الكوردية، الروسية، التركية، الفارسية). توفي بتأريخ ٥ آب ٢٠١٤ و دفن في قرية سيلكى.
الصفحات النضالية
التحق تيمز سيلكى عام ١٩٤٢ بالخدمة العسكرية الألزامية في معسكر كركوك، بعد اندلاع ثورة بارزان الثانية التحق بصفوف الثورة و شارك في ٢ تشرين الأول ١٩٤٣ في الأستيلاء على مركز شرطة شاندر، وفي ١٢ تشرين الأول ١٩٤٣ شارك في الأستيلاء على مركز شرطة خيره زوك، ولهذا السبب تم في ١٩ آب ١٩٤٥ مصادرة جميع ممتلكاته المنقولة وغير المنقولة بأمر من المحكمة العسكرية العراقية العرفية. وفي ٥ أيلول ١٩٤٥ شارك في الأستيلاء على مركز شرطة ميدان موريك وفي ١٤ أيلول أصيب بجراح في معركة جبل بيرس، استشهد والده آرب قطران عام ١٩٤٥ في معركة وادي بياو.
في ١١ تشرين الاول ١٩٤٥ وبعد نكسة ثورة بارزان الثانية عبر برفقة مصطفى بارزاني ورفاقه الى شرق كوردستان، وبعد تأسيس جمهورية كوردستان الديمقراطية في مهاباد في ٣١ آذار ١٩٤٦ دافع عن الجمهورية في اطار قوة بارزان، وكان له دور متميز وفاعل.
بعد انهيار جمهورية كوردستان الديمقراطية في ١٩ آذار ١٩٤٧، شارك في معركة جبهة سقز، وفي ١٩ نيسان ١٩٤٧ شاررك في معركة قاراوا بمنطقة سقز شرقي كوردستان، واصيب فيها بجروح، ولكنه عزم أن يواصل النضال تحت قيادة الجنرال مصطفى بارزاني.
بعد انهيار جمهورية كوردستان الديمقراطية في ٣ آذار ١٩٤٧ شارك في معركة نلوس شرقي كوردستان وفي معركتي نغدة وشنو في ١٩ آذار ١٩٤٧.
وكان ضمن رفاقه البيشمركة حيث عاد في ١٩/٤/١٩٤٧عن طريق (خواكورك وسهل برازكرة) عبر اراضي شمال كوردستان الى منطقتي شيروان ومزوري.
بعد عودتهم، عقد الجنرال مصطفى بارزاني لقاءً مع رفاقه في قرية أركوش بتاريخ ١٥/٥/١٩٤٧ وخيّرهم بالبقاء أو الذهاب إلى الاتحاد السوفيتي. وهناك قرر كل رفاقه المواصلة و التوجه الى الأتحاد السوفيتي، في ٢٣ آيار ١٩٤٧ رافق الجنرال مصطفى بارزاني الى الأتحاد السوفيتي، شارك في معركتي قتور و جسر ماكو، وبعد عناء كبير وارهاق شديد، عبر نهر أراس في ١٨ حزيران ١٩٤٧، والذي يقع على الحدود بين إيران والاتحاد السوفيتي.
بعد وصولهم إلى الاتحاد السوفيتي، في ١٩ حزيران ١٩٤٧، تم احتجازه هو وجميع رفاقه في مدينة نخجفان بجمهورية أذربيجان لمدة أربعين يوماً في مجمع مفتوح محاط بالأسلاك الشائكة يحرسه الجنود، وقد عوملوا كأسرى حرب من حيث الطعام والملابس والمواصلات، وبقرار من الحكومة السوفيتية تم توزيعهم فيما بعد على مناطق أغدام ولاجين وأيولاخ وكلبجر في جمهورية أذربيجان. في ١٠ كانون الأول ١٩٤٧ تم نقلهم إلى معسكر على بحر خزر في عاصمة الجمهورية الأذربيجانية باكو، وفي ٢٣ من الشهر ذاته استلموا الزي العسكري، وكانوا يتلقون التدريب العسكري مدة ثماني ساعات يومياً بأشراف ضباط من جمهورية آذربيجان، وفي الوقت نفسه، كانوا يتلقون دروساً في تعليم اللغة الكوردية لمدة أربع ساعات يومياً من قبل بعض رفاقهم المتعلمين.
بعد سوء معاملة جعفر باكروف لرفاقه، قرر بارزاني نقل تجمعه العسكري من أذربيجان في ٢٩ آب ١٩٤٨ إلى مجمع جرجوك بالقرب من العاصمة الأوزبكستانية تاشكند، حيث واصلوا تدريبهم العسكري.
في آذار ١٩٤٩، تم توزيعه هو ورفاقه على شكل مجموعات بالقطارعلى القرى التعاونية في الاتحاد السوفيتي وعملوا في مزارع الكولخوز (الأرض التي كان الناس يستأجرها من الحكومة ثم يدفعون منها حصة للحكومة).
بعد مساعٍ كبيرة وإرسال عدة رسائل من الجنرال بارزاني إلى ستالين، تلقى ستالين أخيراً رسالة تحدث فيها بارزاني عن معاناة رفاقه، وقررعلى الفور تشكيل لجنة للتحقيق في وضع رفاق بارزاني، وكان قرار اللجنة اخيراً أنْ يتم جمعهم في مدينة فريفسكي، لذلك توجه في تشرين الثاني ١٩٥١ إلى مدينة فريفسكي السوفيتية.
بعد ثورة ١٤ تموز ١٩٥٨ في العراق وعودة الجنرال مصطفى بارزاني، في ٢٥ شباط ١٩٥٩ شمله هو ورفاقه العفو العام بحسب المادتين (٣) و (٧) والفقرة (أ) من المادة (١٠) والعمل بالمادة (١١) بموجب القانون رقم (١٩) المعدل لسنة ١٩٥٩.
تأسست الجمهورية العراقية عام ١٩٥٨ بزعامة عبد الكريم قاسم، عاد تيمز سيلكى مع رفاقه في ١٦ نيسان ١٩٥٩ إلى كوردستان على متن الباخرة كروزيا عبر ميناء البصرة جنوب جمهورية العراق.
شارك في ثورة ايلول المجيدة بعد اندلاعها في عام ١٩٦١، وكان يشغل منصب آمر فوج عام ١٩٦٣ في منطقة سوران، و كذلك أمر فوج عام ١٩٦٧ في منطقة بادينان، شارك في معارك (دشتةبيل، نليوان، شرانش، كاني ماسى، كلي زنتا، لومانا، ميدانكا روفيا، كلي دهوك، سري آميدي، جبل متين، جبل برادوست، هاوديان، طاهيرة، ميراو، كاني سبي، كوبر). شغل منصب آمر فوج و مسؤول محلية آميدي للحزب.
لجأ الى ايران عام ١٩٧٥بعد نكسة ثورة ايلول و أقام في مجمع زيوه، ثم تم نقله الى مدينة فريدون شهر بمحافظة مازندران، ومنها الى مدينة جهروم، بعدها الى كوهسنك في محافظة مشهد، وانتقل عام ١٩٧٧ الى مجمع ساوه.
شارك عام ١٩٧٩ في ثورة كولان، وكان عضواً للمؤتمر التاسع للحزب الديمقراطي الكوردستاني، وقائدا عسكرياً في قوة خبات، وبعد اعادة تنظيم قوات البيشمركة عام ١٩٨٦، تم تعيينه قائداً لقوات كبار السن في الحزب وكما تولى مسؤولية حماية ضريح البارزانيين في قرية هلج.
عاد الى جنوب كوردستان عام ١٩٩٣ و اقام في ناحية بيرمام، وفي عام ١٩٩٦ احيل الى التقاعد ، وبتأريخ ١٦ آب ١٩٩٦ وفي اطار الأحتفالات باليوبيل الذهبي وتقديراً لنضاله وتضحياته في ثورة ايلول الثانية، وفي جمهورية كوردستان الديمقراطية، ومشاركته في مسيرة بارزاني الى الأتحاد السوفيتي، وفي ثورتي أيلول وكولان، فقد تم تقليده وسام بارزاني الخالد من قبل الرئيس مسعود بارزاني، توفي بتأريخ ٥ آب ٢٠١٤ و دفن في قرية سيلكى.
المصادر:
- حامید گهوههری، میدالیای بارزانی بهرزترین خهڵاتی ڕێزلێنان، بهرگی یهكهم، (ههولێر - چاپخانهی حاجی هاشم - ٢٠١٥).
- حهمید گهردی، پوختهی مێژوونامه، چاپی یهكهم، (ههولێر - دهزگای چاپ و بڵاوكردنهوهی ئاراس - چاپخانهی وهزارهتی پهروهرده - ٢٠٠٤).
- حیدر فاروق السامرائي، ضياء جعفر ودوره السیاسي و الاقتصادي فی العراق، (لندن – دارالحكمة - ٢٠١٦).
- له یادداشتی فهرماندهی شههید حهسۆ میرخان ژاژۆكی، ٦٢ رۆژ لهگهڵ بارزانی دا چوونی بارزانییهكان بۆ یهكێتی سۆڤێت، چاپی یهكهم، (ههولێر – شۆینی چاپ نادیار – ١٩٩٧).
- مسعود بارزانی، بارزانی و بزوتنهوهی رزگاریخوازی كورد ١٩٣١-١٩٥٨، (دهۆك - چاپخانهی خهبات - ١٩٩٨).
- نص قرار لجنە العفو العام برد الاعتبار الی شهداء ثورة بارزان، مجلة رزگاري، العدد ٣،٢، المطبعة الرابطة، بغداد، ١ نیسان ١٩٥٩.
- أرشيف هيئة الموسوعة للحزب الديمقراطي الكوردستاني.