السيرة الذاتية
ولد بيجان جندو علي عام ١٩٢٦ في قرية هودر بشرق كوردستان، درس في الأتحاد السوفيتي، تزوج هناك من السيدة الأوكرانية روزا اليكسندر، وانجبا بنتين(ايركة و آسيا)، تمكن من الحصول على شهادة البكالوريوس من جامعة تاشكند - الأكاديمية السياسية في الأتحاد السوفيتي، كان استاذاً للغة الروسية في جامعة بغداد، وكان يلقي المحاضرات في جامعتي المستنصرية والأسكندرية وكذلك للضباط العراقيين في الكلية العسكرية في بغداد، وكانت زوجته روزا موظفة، في عام ١٩٦٣ كانت روزا تتعرض بإستمرار من قبل النظام البعثي بتهمة مرافقة زوجها للجنرال مصطفى بارزاني وكونه بيشمركة، ما اضطرت العودة الى الأتحاد السوفيتي، وفي عام ١٩٧٠ تزوج بيجان للمرة الثانية من السيدة سعدية حسين كريم وهي من اهالي اربيل، عاد الى ايران عام ١٩٧٤ وأقام في نغدة، وحصل بيجان على هوية الأحوال المدنية و الجنسية له ولعائلته، امتهن في قريته الزراعة على اراضي الآغا، لأنه لم يكن يملك ارضاً زراعية، واستمر في ذلك حتى استشهاده.
الصفحات النضالية
رافق بيجان الجنرال مصطفى بارزاني في ٣ حزيران ١٩٤٧ في مسيرته الى الأتحاد السوفيتي انطلاقاً من قرية سمايل آغا في شرق كوردستان واشترك في معارك تلك المسيرة، وبعد عناء كبير وارهاق شديد، عبر نهر أراس في ١٨ حزيران١٩٤٧، والذي يقع على الحدود بين إيران والاتحاد السوفيتي.
بعد وصولهم إلى الاتحاد السوفيتي، في ١٩ حزيران ١٩٤٧، تم احتجازه هو وجميع رفاقه في مدينة نخجفان بجمهورية أذربيجان لمدة أربعين يوماً في مجمع مفتوح محاط بالأسلاك الشائكة يحرسه الجنود، وقد عوملوا كأسرى حرب من حيث الطعام والملابس والمواصلات، وبقرار من الحكومة السوفيتية تم توزيعهم فيما بعد على مناطق أغدام ولاجين وأيولاخ وكلبجر في جمهورية أذربيجان. في ١٠ كانون الأول ١٩٤٧ تم نقلهم إلى معسكر على بحر خزر في عاصمة الجمهورية الأذربيجانية باكو، وفي ٢٣ من الشهر ذاته استلموا الزي العسكري، وكانوا يتلقون التدريب العسكري مدة ثماني ساعات يومياً بأشراف ضباط من جمهورية آذربيجان، وفي الوقت نفسه، كانوا يتلقون دروساً في تعليم اللغة الكوردية لمدة أربع ساعات يومياً من قبل بعض رفاقهم المتعلمين.
بعد سوء معاملة جعفر باكروف لرفاقه، قرر بارزاني نقل تجمعه العسكري من أذربيجان في ٢٩ آب ١٩٤٨ إلى مجمع جرجوك بالقرب من العاصمة الأوزبكستانية تاشكند، حيث واصلوا تدريبهم العسكري.
في آذار ١٩٤٩، تم توزيعه هو ورفاقه على شكل مجموعات بالقطارعلى القرى التعاونية في الاتحاد السوفيتي وعملوا في مزارع الكولخوز (الأرض التي كان الناس يستأجرها من الحكومة ثم يدفعون منها حصة للحكومة).
بعد مساعٍ كبيرة وإرسال عدة رسائل من الجنرال بارزاني إلى ستالين، تلقى ستالين أخيراً رسالة تحدث فيها بارزاني عن معاناة رفاقه، وقررعلى الفور تشكيل لجنة للتحقيق في وضع رفاق بارزاني، وكان قرار اللجنة اخيراً أنْ يتم جمعهم في مدينة فريفسكي، لذلك توجه في تشرين الثاني ١٩٥١ إلى مدينة فريفسكي السوفيتية.
في عام ١٩٥٨ تأسست جمهورية العراق بزعامة عبدالكريم قاسم، عاد مع رفاقه في ١٦ نيسان ١٩٥٩ إلى كوردستان على متن الباخرة كروزيا عبر ميناء البصرة جنوب جمهورية العراق.
في عام ١٩٦٢ شارك في ثورة ايلول، وكان يشغل منصب آمر جناح، في عام ١٩٧٤ ، شغل لعدة أشهر منصب آمر الفوج السادس في قوة بالك بعد السيد عاصي السيد محمد، وشارك في معارك زاركلي و كوره ز، كما شارك في دورة المدفعية وكان يعمل في الأرصاد ابان ثورة ايلول، كما شارك في معارك سهل اربيل، كويسنجق، رانية، قلعةدزة وكذلك في معارك منطقة بهدينان.
في عام ١٩٧٩ وصلته رسالة من الدكتور قاسملو يطلب منه الألتحاق بالحزب الديمقراطي الكوردستاني الايراني للحاجة الماسة اليه، بعدها عاد الى قرية هودرى للقاء عائلته، شعرت الحكومة الايرانية بقدوم بيجان الى هودر، اندلعت معركة بين الحزب الديمقراطي الكوردستاني الأيراني وجمهورية ايران الاسلامية، واستشهد فيها بيجان، ووري الثرى في قريته.
المصادر:
-أرشيف هيئة الموسوعة للحزب الديمقراطي الكوردستاني.