بابكر محمد زبیر المعروف بـ (بابكر محمد) بيشمركه ورفيق بارزاني الى الأتحاد السوفيتي، ولد عام ١٩٢٠ في قرية هسنى، ناضل في ثورة بارزان الثانية، كان أحد افراد البيشمركه في جمهورية كوردستان في مهاباد، شارك في ثورتي ايلول وكولان.، كان يشغل منصب(سەرپەل- آمر الفصیل) فی صفوف البیشمركه، توفي عام ٢٠٠٣.
السيرة الذاتية
ولد بابكر محمد زبیر عام ١٩٢٠ في قرية هسنى التابعة لقضاء ميركسور بمحافظة اربيل،درس في الأتحاد السوفيتي وحصل على شهادة المعهد في قسم الزراعة، تزوج من شكرية يوسف في الأتحاد السوفيتي، وانجبا ابنهما زبير بابكر في عام ١٩٥٩ وبنتاهما هديا، زوجته من القومية التاتارية في شبه جزيرة القرم بالجمهورية الأوكرانية، تم اعتقال زوجته شكرية يوسف وأطفالها عام ١٩٦٣ وزجّوا في السجن من قبل النظام البعثي بتهمة مرافقة زوجها لمصطفى بارزاني وكونه أحد البيشمركه، بعد اطلاق سراحهم من السجن سكنوا في حي اسكان ومن ثم في حي سيداوة و تحت الأقامة الجبرية، ثم العودة الى الأتحاد السوفيتي.
بعد عودته من الأتحاد السوفيتي، تم تعيين بابكر محمد عام ١٩٥٩ كمرشد زراعي في دائرة زراعة اربيل، ثم انقطع عن وظيفته بسبب مشاركته في ثورة ايلول، ولكن التحق ثانية بوظيفته في عام ١٩٧١ بعد اتفاقية ١١ آذار، وفي عام ١٩٧٥ نُقل الى دائرة زراعة بارزان كمرشد زراعي، كان يجيد اللغات الثلاث(الكوردية، الروسية والفارسية)ن وفي عام ١٩٩٨ عاد مع عائلته الى جنوب كوردستان، توفي عام ٢٠٠٣ ووري الثرى في قرية هسنى.
الصفحات النضالية
كان بابكر محمد جندياً في صفوف الجيش العراقي قبل أن يلتحق عام ١٩٤٣ بالثورة، وهرب من العسكرية حاله حال غالبية شعب كوردستان الذين كانوا يرفضون الخدمة العسكرية في الجيش العراقي، والتحق بصفوف ثورة بارزان الثانية، وعلى إثر ذلك تمت في ١٩ آب ١٩٤٥ مصادرة جميع ممتلكاته المنقولة وغير المنقولة بأمر من المحكمة العسكرية العراقية العرفية.
في ١١ تشرين الاول ١٩٤٥ وبعد نكسة ثورة بارزان الثانية عبر برفقة مصطفى بارزاني ورفاقه الى شرق كوردستان، وبعد تأسيس جمهورية كوردستان الديمقراطية في مهاباد في ٣١ آذار ١٩٤٦ دافع عن الجمهورية في اطار قوة بارزان، وكان له شقيق اسمه زبير محمد توفي عام ١٩٤٥ في جمهورية كوردستان الديمقراطية.
وبعد انهيار جمهورية كوردستان في مهاباد وعودة بارزاني من شرق كوردستان الى جنوب كوردستان، شارك في معركتي نغده وشنو في شرق كوردستان، وكان ضمن رفاقه البيشمركة حيث عاد في ١٩/٤/١٩٤٧عن طريق (خواكورك وسهل برازكرة) عبر اراضي شمال كوردستان الى منطقتي شيروان ومزوري.
بعد عودتهم، عقد الجنرال مصطفى بارزاني لقاءً مع رفاقه في قرية أركوش بتاريخ ١٥/٥/١٩٤٧ وخيّرهم بالبقاء أو الذهاب إلى الاتحاد السوفيتي. وهناك قرر كل رفاقه المواصلة و التوجه الى الأتحاد السوفيتي، في ٢٣ آيار ١٩٤٧ رافق الجنرال مصطفى بارزاني الى الأتحاد السوفيتي، شارك في معركتي قتور و جسر ماكو، وبعد عناء كبير وارهاق شديد، عبر نهر أراس في ١٨ حزيران ١٩٤٧، والذي يقع على الحدود بين إيران والاتحاد السوفيتي.
بعد وصولهم إلى الاتحاد السوفيتي، في ١٩ حزيران ١٩٤٧، تم احتجازه هو وجميع رفاقه في مدينة نخجفان بجمهورية أذربيجان لمدة أربعين يوماً في مجمع مفتوح محاط بالأسلاك الشائكة يحرسه الجنود، وقد عوملوا كأسرى حرب من حيث الطعام والملابس والمواصلات، وبقرار من الحكومة السوفيتية تم توزيعهم فيما بعد على مناطق أغدام ولاجين وأيولاخ وكلبجر في جمهورية أذربيجان. في ١٠ كانون الأول ١٩٤٧ تم نقلهم إلى معسكر على بحر خزر في عاصمة الجمهورية الأذربيجانية باكو، وفي ٢٣ من الشهر ذاته استلموا الزي العسكري، وكانوا يتلقون التدريب العسكري مدة ثماني ساعات يومياً بأشراف ضباط من جمهورية آذربيجان، وفي الوقت نفسه، كانوا يتلقون دروساً في تعليم اللغة الكوردية لمدة أربع ساعات يومياً من قبل بعض رفاقهم المتعلمين.
بعد سوء معاملة جعفر باكروف لرفاقه، قرر بارزاني نقل تجمعه العسكري من أذربيجان في ٢٩ آب ١٩٤٨ إلى مجمع جرجوك بالقرب من العاصمة الأوزبكستانية تاشكند، حيث واصلوا تدريبهم العسكري.
في آذار ١٩٤٩، تم توزيعه هو ورفاقه على شكل مجموعات بالقطارعلى القرى التعاونية في الاتحاد السوفيتي وعملوا في مزارع الكولخوز (الأرض التي كان الناس يستأجرها من الحكومة ثم يدفعون منها حصة للحكومة).
بعد مساعٍ كبيرة وإرسال عدة رسائل من الجنرال بارزاني إلى ستالين، تلقى ستالين أخيراً رسالة تحدث فيها بارزاني عن معاناة رفاقه، وقررعلى الفور تشكيل لجنة للتحقيق في وضع رفاق بارزاني، وكان قرار اللجنة اخيراً أنْ يتم جمعهم في مدينة فريفسكي، لذلك توجه في تشرين الثاني ١٩٥١ إلى مدينة فريفسكي السوفيتية.
في ٢٥ شباط ١٩٥٩ شمله هو ورفاقه العفو العام بحسب المادتين (٣) و (٧) والفقرة (أ) من المادة (١٠) والعمل بالمادة (١١) بموجب القانون رقم (١٩) المعدل لسنة ١٩٥٩.
بالرغم من تأسيس الجمهورية العراقية عام ١٩٥٨ بزعامة عبد الكريم قاسم، ولكنه بسبب انشغاله بالدراسة، فقد عاد مع رفاقه في ١٦ نيسان ١٩٥٩ إلى كوردستان على متن الباخرة كروزيا عبر ميناء البصرة جنوب جمهورية العراق.
شارك عام ١٩٦٢ في ثورة ايلول و شغل فيها منصب(سەرپەل- آمر الفصیل) و اشترك فی كل المعارك، وفي عام ١٩٧٥ وبعد نكسة ثورة ايلول توجه كلاجىء الى ايران و استقر في (نغده) شرق كوردستان.
شارك عام ١٩٧٩ في ثورة كولان و في معركتي لولان و الوتان، احيل على التقاعد عام ١٩٩٢ وفي عام ١٩٩٨عاد مع اسرته الى جنوب كوردستان.
المصادر:
- حه‌مید گه‌ردی، پوخته‌ی مێژوونامه، چاپی یه‌كه‌م، (هه‌ولێر - ده‌زگای چاپ و بڵاوكردنه‌وه‌ی ئاراس - چاپخانه‌ی وه‌زاره‌تی په‌روه‌رده - ٢٠٠٤).
- حیدر فاروق السامرئي، ضیاء جعفر ودوره السیاسي و الاقتصادي في العراق، (لندن – دارالحكمة - ٢٠١٦).
- له یادداشتی فه‌رمانده‌ی شه‌هید حه‌سۆ میرخان ژاژۆكی، ٦٢ رۆژ له‌گه‌ڵ بارزانی دا، چوونی بارزانییه‌كان بۆ یه‌كێتی سۆڤێت، چاپی یه‌كه‌م (هه‌ولێر - چاپخانه‌ی رۆشنبیری - ١٩٩٧).
- مسعود بارزانی، بارزانی و بزوتنه‌وه‌ی رزگاریخوازی كورد ١٩٣١ - ١٩٥٨، (دهۆك - چاپخانه‌ی خه‌بات - ١٩٩٨).
- نص قرار لجنة العفو العام برد الاعتبار الى شهداء ثورة بارزان، مجلة رزگاری، العدد ٢،٣، المطبعة الرابطة، بغداد، ١ نيسان ١٩٥٩.
- أرشيف هيئة الموسوعة للحزب الديمقراطي الكوردستاني.
.
